اتهمت حركة حماس بعض وسائل الإعلام من صحف ومواقع إلكترونية وبعضُ الكتاب والصحفيين بترويج إشاعات ونشر أخبار كاذبة عن الحركة واعتبرتها ضمن مخطط يستهدف حركة حماس وقياداتها ونهجها، ويسعى إلى تشويه صورتها ومواقفها. وجددت الحركة تأكيدها علي عدم التدخل في شئون مصر واحترامها للسياسة الداخلية المصرية، كما أكدت الحركة، عدم انخراطها في الصراع الدائر بسوريا مشيرة إلي أن قضيتها الأساسية هي مقاومة الاحتلال الصهيوني وتحرير الاراضي الفلسطينية . وجاء البيان كالتالي: "أولاً: لا وجود لأيّ خلافات أو أجنحة متصارعة داخل الحركة تحت مسمّيات " حماس الداخل " أو "حماس الخارج" أو"حماس قطر" أو "حماس إيران" أو "حماس مصر" أو غيرها من المسمّيات التي يحلو لبعض الجهات والكتَّاب إطلاقها، ولا وجود لها إلاّ في ظنون واهمة عند البعض أو في حسابات متحاملة عند البعض الآخر؛ فحماس حركة فلسطينية وطنية أصيلة وهي حركة واحدة موحّدة، وقرارها وطني بامتياز ولا تأثير لأيّ نظام عربي أو إسلامي على قراراتها. ثانياً: لم ولن تحيد الحركة عن نهجها المقاوم للاحتلال ومخططاته ولن توجّه بندقيتها إلاّ للعدو الصهيوني، ومن يراهن على غير ذلك فهو واهم، فلا يُزاودنّ أحدٌ على حركة أرعبت الاحتلال وأقضّت مضاجعه وقدّمت خيرة الشهداء من قادتها وأبنائها وانتصرت على العدو في معارك جهادية وسياسية حاسمة؛ من معركة الفرقان مروراً بوفاء الأحرار وليس انتهاءً بمعركة حجارة السجّيل. ثالثاً: حماس ليست منخرطة في الصراع الدائر في سوريا ولن تكون، فجميع مقدرات الحركة موجّهة إلى مقاومة الاحتلال على أرضنا المغتصبة، وإنَّ فبركة التقارير والأخبار الكاذبة حول تدخل الحركة في الأزمة السورية ما هي محاولة يائسة لتشويه الحركة وتعبّر عن إفلاس أصحابها، ولكنّنا في الوقت ذاته نقف بوضوح مع الشعب السوري وحقه في الحرية والكرامة، وضد القتل والتدمير الوحشي الذي تتعرَّض له سوريا وشعبها الكريم. رابعاً: لا علاقة للحركة بالأحداث التي جرت وتجري في مصر الشقيقة، ونؤكّد أننا لا نتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان العربية والإسلامية، وكل ما ينشر من تدخل حماس في مصر من أخبار هي محضُ افتراء وكذب، وتأتي في إطار الدعاية الحزبية الضيّقة، ولا تخدم إلا أعداء مصر وشعبها، وفي الوقت نفسه نؤكّد على تعاملنا مع جميع الأطياف السياسية في إطار دعم القضية الفلسطينية. سادساً : إنَّ ما نُشر من تقارير مفبركة وأخبار كاذبة؛ حول كتائب القسَّام المجاهدة ورسائلها المزعومة للمكتب السياسي للحركة، وما يقال عن زيارة وفود إلى إيران وأخرى إلى حزب الله وزيارة القيادي في كتائب القسَّام الأخ مروان عيسى لإيران والمزاعم حول رسالة موجّهة إلى السيّد حسن نصر الله وغير ذلك من الأخبار المضلّلة باتت مفضوحة الأهداف والأجندات التي تحرّكها، وهي إنْ نجحتْ فنجاحُها محصورٌ في فقدان مصداقية القائمين على تلك الوسائل الإعلامية ومَنْ يدعمُهم. سابعاً: نرحّب ونثمّن كل الجهود العربية والإسلامية الداعمة لقضيتنا الفلسطينية ومشروعنا المقاوم، وستبقى الحركة متمسكة بأصالتها وقيمها، ومحافظة على نصاعة مشروعها الوطني الفلسطيني في التعامل مع الدول والحكومات والمؤسسات المختلفة. ثامناً: إنَّ البيانات والتصريحات المفبركة التي تخرجُها بعضُ الصحف والمواقع والفضائيات بين الفينة والأخرى، تارة باسم كتائب القسّام وأخرى باسم قيادات في حماس، هي تزييفٌ للحقائق لتشويه موقف الحركة الواضح والمُعلن، وما هي إلاَّ محاولات فاشلة لخدمة أطراف لم يعجبها موقف حماس الأصيل من قضايا عدّة في الساحة العربية والإسلامية، ووقوفها مع إرادة الشعوب الحرَّة. تاسعاً: إنَّنا نرحّب بكل المواقف الدَّاعمة لقضية شعبنا الفلسطيني المقاوم، ونثمّن ونقدر كل الزيارات التي يقوم بها الزعماء والقادة السياسيون وعلماء الأمَّة ووفودها الكريمة إلى قطاع غزّة ونعدُّها عاملاً مهماً من عوامل تعزيز صمود شعبنا في مقاومة الاحتلال الصهيوني".