غادر وزير الموارد المائية والري- الدكتور هشام قنديل، والوفد المرافق له، أديس أبابا مساء أمس الاثنين، عائدًا إلى القاهرة مختتمًا زيارة لإثيوبيا استمرت يومين. وكان في وداع الوزير والوفد المرافق له السفير المصري لدى إثيوبيا- محمد فتحي إدريس، وعدد من كبار المسؤولين بوزارة الري الإثيوبية. ووقع الوزير قنديل خلال زيارته لأديس أبابا اتفاقًا مع وزير المياه والطاقة الإثيوبي- المايهو تجنو، ووزير الري السوداني- المهندس حمد سيف، يتضمن اختيار الخبراء الدوليين الأربعة المشاركين في اللجنة الثلاثية لبحث آثار سد النهضة الإثيوبي و"صيغة الخطاب" الذي سيوجه للخبراء الدوليين وكذلك على "آلية تمويل" عمل هؤلاء الخبراء الدوليين. وجاء توقيع الاتفاق عقب مباحثات استمرت يومين بين خبراء من الدول الثلاث، تم الاتفاق خلالها على "صيغة الخطابات" التي ستوجه إلى الخبراء الدوليين نيابة عن وزراء شؤون المياه والري بالدول الثلاث، وطلب مشاركتهم في عمل اللجنة الثلاثية وكذلك على "آلية تمويل عملهم" خلال مشاركتهم في بحث آثار سد النهضة. ومن المتوقع أن تبدأ هذه اللجنة الثلاثية في عملها في منتصف شهر مايو المقبل، ويستمر تفويضها 9 أشهر منذ تاريخ بدء عملها. وأجريت خلال الزيارة أيضًا مباحثات بين وزراء الدول الثلاث حول استمرار عمل "مكتب النيل الشرقي" والذي يضم دول حوض النيل الشرقي (مصر والسودان وإثيوبيا). وجرى الاتفاق على أن يجلس خبراء من الدول الثلاث للتوصل إلى حلول لاستمرار التعاون فيما بين دول حوض النيل الشرقي.