وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما مقتل تريبون مارتن المراهق الأسود البالغ من العمر 17 عاما في مدينة "أورلاندو" بولاية فلوريدا الأمريكية الشهر الماضي بالمأساة،قائلا "إنه يتصور كيف يشعر والدا المراهق ". وقال أوباما خلال المؤتمر الصحفي الذى أعلن فيه ترشيح الدكتور جيم يونج كيم كمرشح للولايات المتحدة لرئاسة البنك الدولي خلفا لروبرت زوليك الذى تتنتهي ولايته في شهر يونيو القادم اليوم الجمعة "إن رسالته الرئيسية لوالدي مارتن إنه إذا كان له ابن ولد فكان سيشبه مارتن ، وأنهما على حق في أن يتوقعا أن الأمريكيين سيأخذون الأمر بالجدية التي يستحقها"، مؤكدا أنه سيتم الوصول إلى حقيقة الأمر . وأبدى أوباما حرصه على كل صبي وجميع الأطفال في الولاياتالمتحدة، وحق جميع الأباء في الولاياتالمتحدة معرفة ملابسات المأساة التي حدثت وأسبابها، مشيرا إلى ضرورة توخي الحذر وعدم الإدلاء بتفاصيل في هذا الصدد حتي لا يؤثر على سير التحقيقات بصفته رئيسا للسلطة التنفيذية ويرأس المدعى العام الذى يباشر التحقيقات . وأعرب عن سعادته بأنه يتم بحث الأمر ليس فقط من جانب وزارة العدل، مشيرا إلى أن حاكم فلوريدا شكل فرقة عمل للتحقيق في الأمر للوصول إلى الحقيقة. يشار إلى أن الآلاف في مدينة أورلاندو كانوا قد تظاهروا احتجاجا على مقتل المراهق من أصل إفريقي برصاص مسلح مدني كان مكلفا بحراسة أحد أحياء المدينة الشهر الماضي . وسارت المظاهرة في حديقة سانفورد مكان وقوع الحادث بعد إعلان قائد شرطة المدينة أمس تنحية مؤقتا عن منصبه بسبب انتقادات حادة وجهت إليه لعدم إلقائه القبض على حارس الأمن . وكانت وزارة العدل الأمريكية قد أعلنت يوم الثلاثاء الماضي عن فتح تحقيق في مقتل المراهق الأسود الأعزل على يد متطوع لخدمة سلامة المواطنين في فلوريدا . وذكر بيان صحفي للوزارة أنه سيتم إجراء مراجعة شاملة ومستقلة لجميع الأدلة في إطلاق النار على تريبون مارتن البالغ من العمر 17 عاما، والذي كان عائدا من متجر محلي يحمل علبة من الشاي والحلوى . وأوضحت الوزارة أن مارتن قد قتل الشهر الماضي في مدينة سانفورد شمال مدينة أورلاندو على يد رجل يبلغ من العمر 28 عاما قام بإجراء اتصال بالشرطة وأبلغ أنه شاهد شخصا مثيرا للاشتباه في منطقته.