صَرَّحَ نائب وزير الدفاع الإسرائيلى (القطب الليكودى) دانى دانون بأن الحكومة الحالية، برئاسة بنيامين نتانياهو، تعارض حل الدولتين للشعبين الإسرائيلى والفلسطينى. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية، اليوم السبت، عن دانون قوله إنه لم يجر أبدا نقاشا حول هذه المسألة، وإذا طرحت للنقاش أصلا ستلقى معارضة معظم وزراء الليكود وحزب البيت اليهودى. وأضاف المسئول الإسرائيلى أن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يواصل الدعوة إلى استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، إدراكا منه بأن إسرائيل لن تتوصل يوما إلى اتفاق معهم"، مشيرا إلى معارضة محتملة داخل الحكومة وحزب الليكود لتقدم ما قد يحصل فى هذا الاتجاه أيضا. وحول رفض المجتمع الدولى مسألة البناء فى شرقى القدس، رأى دانون أن المجتمع الدولى يستطيع أن يقول ما يشاء، ونحن نفعل ما نريد على حد تعبيره. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن مصادر فى وزارة الخارجية الإسرائيلية أعربت عن خشيتها من إضرار هذه التصريحات بصورة إسرائيل فى العالم، حيث تناولتها العديد من المواقع على شبكة الإنترنت. من جهتها، جددت زعيمة المعارضة فى إسرائيل رئيسة حزب العمل شيلى يحيموفيتش دعوتها إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى ضرورة دفع العملية السلمية مع الفلسطينيين. وقالت خلال ندوة ثقافية فى مدينة "نيس تسيونا" أوردتها الإذاعة الإسرائيلية، إن حزب العمل يدعم رئيس الوزراء، ويوفر شبكة الأمان له فى هذا المجهود، وأن يسعى لتقديم بديل سلطوى له. وقالت إن "الشريك الفلسطينى الحالى مع كل عيوبه على حد تعبيرها هو أفضل شريك على الأرجح نتعامل معه خلال السنوات المقبلة"، ورأت زعيمة المعارضة الإسرائيلية أن لحظة إطلاق مفاوضات حثيثة ستشعر إسرائيل بارتياح فورى، سواء من ناحية مكانتها العالمية أو من ناحية التصنيف الائتمانى.