قالت وزارة الدفاع التونسية إن مقتل جنديين إثر انفجار لغم بمنطقة آهلة بالسكان غرب تونس اليوم الخميس، يعد "تحولا خطيرا". وأفاد الناطق باسم وزارة الدفاع العميد مختار بن نصر فى وقت سابق اليوم بأن ضابطين من الجيش التونسى توفيا إثر انفجار لغم بقرية الدغرة بجبل الشعانبى التابع لمحافظة القصرين غرب تونس قرب الحدود الجزائرية. وصرح بن نصر بأن اللغم انفجر أثناء مرور سيارة عسكرية عادية، ما أدى أيضا إلى إصابة عسكريين اثنين آخرين بجروح خفيفة. وجاء فى بيان وزارة الدفاع إن الانفجار "يستهدف كل مستعملى هذا المسلك من مواطنين وعسكريين وأمنيين على حد السواء"، ودعت "كافة المواطنين لتوخى الحذر والتعامل إيجابيا مع القوات العسكرية والأمنية لحماية البلاد والعباد من هذا الخطر الداهم". وقال رئيس الحكومة المؤقتة على العريض فى مؤتمر صحفى اليوم على هامش زيارة رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان لتونس "الجنديان هما من ضحايا العنف والإرهاب الأعمى"، مضيفا "موقفنا وخيارنا لمكافحة الإرهاب والجريمة يزداد صلابة، سنواصل تفكيك هذه المجموعة الإرهابية وكل من له صلة بها"، وتابع رئيس الحكومة: "سنطور أساليبنا وخططنا، لدينا ثقة فى وحداتنا العسكرية التى ستنتصر على الإرهاب". وارتفعت حصيلة القتلى بصفوف الجيش بجبل الشعانبى إلى ثلاثة فى أقل من أسبوع، وتقوم وحدات من الجيش التونسى منذ 29 أبريل الماضى بعمليات تمشيط وتطويق واسعة بجبل الشعانبى الواقع على الحدود الجزائرية، ويمتد على مساحة 100 كلم مربع، وذلك إثر انفجار عدد من الألغام زرعتها جماعات إرهابية، وأصابت ما لا يقل عن 20 عون أمنى وعسكرى حتى الآن.