عززت قوات الأمن التونسية من انتشارها فى محيط السفارة التركية بالعاصمة التونسية تحسبا لاحتجاجات بمناسبة زيارة رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان إلى تونس. وتمركزت وحدات من الأمن والجيش أمام السفارة التركية تحسبا لقدوم احتجاجات كانت الجبهة الشعبية التى تمثل تيار أقصى اليسار قد دعت إليها أمس الاثنين تنديدا بقمع المظاهرات فى تركيا. وقال مصدر بالجبهة إنه سيجرى تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر السفارة التركية للتضامن مع المحتجين الأتراك وتنديدا بالقمع الذى يتعرضون له من قبل الأجهزة الأمنية. وأوضح شريف الخيارى وهو المدير التنفيذى بالجبهة الشعبية، أن الوقفة لا علاقة لها بالموقف التركى وتدخله فى الأوضاع فى سوريا. وأعلن الاتحاد العام التونسى للشغل، أكبر منظمة نقابية فى تونس، فى بيان له اليوم عن إدانته لأسلوب القمع الذى جابهت به الحكومة التركية احتجاجات شعبها، معربا عن وقوفه إلى جانب النقابات التركية ودعمه لإضرابهم. ومن المقرر أن يصل رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان على رأس وفد يضم وزراء ورجال أعمال إلى تونس فى وقت لاحق قادما من الجزائر فى زيارة تمتد ليومين بينما تشهد المدن التركية اضطرابات واحتجاجات ضد حكومته. وينتظر أن يوقع رئيسا الوزراء التونسى والتركى على عدد من الاتفاقيات الثنائية على أن يعقد الجانبان مؤتمرا صحفيا مشتركا ظهر غد الخميس. وكان المجلس الوطنى التأسيسى التونسى قد صادق اليوم على اتفاقيتى قرض بقيمة 520 مليون دينار (317.6 مليون دولار) من تركيا لدعم مشاريع تنموية وتعزيز موازنة الدولة.