أفادت مصادر من قطاع النفط وبيانات تعقب السفن أن العقوبات الغربية خفضت صادرات النفط الإيرانية إلى أدنى مستوياتها فى عقود فى مايو أيار حتى قبل أن تشدد واشنطن العقوبات بهدف الحد من مبيعات النفط. وأظهرت بيانات المصادر أن شحنات الخام انخفضت إلى 700 ألف برميل يوميا الشهر الماضى، أى نحو ثلث صادرات النفط الإيرانية قبل الجولة الأخيرة من العقوبات. وتهدف العقوبات الأمريكية والأوروبية إلى الضغط على طهران بسبب ما يشتبه أنه سعى إيرانى لامتلاك سلاح نووى وخفضت بالفعل إلى أقل من النصف شحنات إيران النفطية ما كلف طهران مليارات الدولارات من الإيرادات الضائعة منذ بداية 2012. وتسعى واشنطن الآن لخفض الشحنات إلى اقل من 500 ألف برميل يوميا عن طريق تشديد العقوبات. وقالت مصادر من القطاع إن مشتريات العملاء الكبار فى آسيا انخفضت الشهر الماضى بنحو 12 بالمائة عن إبريل نيسان. وكانت صادرات إبريل قد تضررت بالفعل بعد أن أوقفت اليابان ثالث أكبر مستهلك للنفط فى العالم وارداتها من الخام الإيرانى تماما. ومع سعر نفط فوق مئة دولار للبرميل يعنى تراجع الصادرات فى مايو عنها فى إبريل خسارة أكثر من 300 مليون دولار من الإيرادات فى دولة شهدت بالفعل انهيار قيمة عملتها. وإذا تأكدت نسبة الانخفاض فى مايو عن طريق بيانات رسمية فقد تزيد من احتمالات أن تمنح واشنطن عملاء إيران فرصا أكثر لتجنب العقوبات الأمريكية، حتى إذا أبقوا على مشترياتهم من الخام الإيرانى. وقبل أحدث تشديد للعقوبات كانت طهران تبيع 2.2 مليون برميل يوميا من الخام لآسيا وأوروبا وأفريقيا.