عبر رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي الدكتور جان بينج عن القلق إزاء تدهور الموقف الإنساني بمنطقة الساحل الناجم عن الجفاف وإنعدام الأمن وارتفاع أسعار الغذاء وضعف موسم الحصاد ، مما أدي إلى تشرد مجتمعات وترك نحو 10 ملايين شخص في حاجة إلى مساعدات إنسانية . ودعا بينج في بيان وزعه الاتحاد بأديس أبابا اليوم /الجمعة/ الحكومات الوطنية والمجتمع الدولي إلى تعزيز الاستجابة مع هذا الموقف الإنساني وسد العجز الكبير المطلوب لتوفير الاحتياجات الإنسانية الضرورية . وأشار إلى أن هناك حاجة إلى نحو 5ر686 مليون دولار لتوفير الموارد اللازمة بينما لا يتعدى التمويل المتوفر حاليا 180 مليون دولار وهو ما يشير إلى وجود عجز يقدر بنحو 512 مليونا أو نحو 80 في المئة وأن هذه الفجوة في تزايد مستمر . وأعلن بينج عن تبرع مفوضية الاتحاد الإفريقي بمبلغ مبدئي قدره نصف مليون دولار.. داعيا القارة والمانحين الدوليين والتجمعات الاقتصادية الإقليمية إلى التضامن الأخوي للتعامل مع هذه الأزمة . وشدد على وجود مخاطر كبيرة تواجه الأطفال بشكل خاص بمنطقة جنوبي الصحراء في ظل وجود صراع بشمال مالي وتشرد للاجئين والنازحين بالنيجر وهو ما يعقد من طبيعة الموقف الإنساني في الدولتين. من جانبها، أعلنت منظمة "إوكسفام" الإنسانية الدولية في وقت سابق اليوم عن وجود نحو 13 مليون شخص معرضين لأزمة غذائية خطيرة تهدد بالتحول إلى حالة إنسانية طارئة واسعة النطاق بمنطقة الساحل بغرب ووسط إفريقيا مطالبة المجتمع الدولي بتقديم مساعدة عاجلة لهم.مشيرة إلى أن الدول الأكثر تضررا هي موريتانيا وتشاد وبوركينا فاسو ومالي والنيجر وشمال السنغال . يذكر أن بلاد الساحل الإفريقي تضم دول (السنغال وموريتانيا ومالي وبوركينا فاسو والنيجير ونيجيريا وتشاد والسودان وإريتريا)