ينفرد اليوم السابع بنشر مقطع فيديو للرئيس محمد مرسى خلال حملته الانتخابية فى جولة الإعادة أثناء مؤتمر جماهيرى حاشد بمدينة مرسى مطروح وتقديمه تعهدات لأهالى مطروح بأن تصلهم مياه الشرب من النيل كل يوم وليلة، وهى الوعود التى أكد أهالى مطروح أنها لم تنفذ. يعانى أهالى مطروح منذ أكثر من شهر أزمة متزايدة فى نقص مياه الشرب بلغت هذا الأسبوع ذروتها وترك كثير من المواطنين أشغالهم وأصبحوا يقضون يومهم فى طوابير الحصول على سيارة مياه ولا يتمكن أى مواطن من الحصول على احتياجاته قبل مرور أسبوع من التردد على منفذ توزيع مياه الشرب "الغراب" والوقوف تحت أشعة الشمس الحارقة وسط الزحام والمشادات فى مشهد غير آدمى. "اليوم السابع"، رصد معاناة المواطنين بالفيديو والصور حيث أكدوا أنهم لا يجدون مياه للشرب ويضطرون لطلب المياه من جيرانهم أو يشترونها من السوق السوداء بالبرميل وبأسعار مرتفعة. وانتقد الأهالى، ما وصفوه بتقاعس إدارة شركة مياه الشرب واتهموها بالتقصير والفساد وعدم توفير المياه لهم واستمرار أزمة نقص مياه الشرب وتزايدها يوما بعد يوم وهو ما لم يسبق أن مروا به فى مثل هذا التوقيت من العام خلال النظام السابق، واتهموا النظام الحالى بإدارة ظهره لمشاكل المواطنين، مؤكدين أن الرئيس مرسى لم يفعل لهم شيئا ولم يفى بوعوده الانتخابية بتوفيره للمياه ليلا ونهارا لأهالى مطروح. يذكر أن أزمة نقص مياه الشرب بمطروح ترجع لعدة أسباب منها سوء الإدارة التى تعانى منه الشركة منذ تولى رئيسها الحالى، والسبب الرئيسى هو قيام عدد كبير من الأهالى على طول خط المياه الرئيسى المغذى للمحافظة من محطة تنقية جنوب العلمين شرقا وحتى مرسى مطروح غربا بطول حوالى 23 كيلو متر باستصلاح الأراضى وتحويلها لمزارع ويقومون بسرقة المياه بالتعدى على الخط الرئيسى وعمل وصلات خلسة من خلال تواطؤ بعد المسئولين والفنيين بالشركة، بجانب انخفاض منسوب ترعة الحمام من حين لأخر بسبب تعدى المزارعين على مياه الترعة المخصصة للمعالجة والتنقية بمحطة جنوب العلمين، مما يخفض الكميات الواردة من المحطة وأحيانا توقفها بسبب انخفاض المنسوب، وعدم قيام وزارة الرى بضخ كميات تعويضية فى الترعة.
