تستضيف إيران، الحليف الإقليمى للنظام السورى، الأربعاء "مؤتمرا دوليا" بهدف التوصل إلى "تسوية سياسية" للنزاع فى سوريا كما أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية الاثنين. ويأتى هذا الإعلان فى الوقت الذى يلتقى فيه وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس مساء اليوم فى باريس نظيريه الأمريكى جون كيرى والروسى سيرغى لافروف لمحاولة المضى قدما فى الإعداد لمؤتمر دولى للسلام أطلق عليه "جنيف 2" دعت إليه موسكو وواشنطن اللتان تأملان فى جمع النظام والمعارضة السورية خلال يونيو المقبل. وترفض فرنسا مشاركة إيران فى مؤتمر جنيف 2 فى حين ترغب موسكو، الداعمة لنظام بشار الأسد، فى مشاركة هذا الداعم الثانى الكبير للنظام السورى، وأيضا المملكة العربية السعودية معتبرة أن هاتين الدولتين عنصران فاعلان فى التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية. وقال نائب وزير الخارجية الإيرانى حسين أمير عبد اللهيان "ينتظر مشاركة أكثر من 40 بلدا إضافة الى ممثل للامين العام السابق للأمم المتحدة كوفى انان" فى مؤتمر طهران، ولم يكشف عبد اللهيان اسم الدول او مستوى الوفود التى ستشارك فى هذا المؤتمر الذى أطلق عليه "التسوية السياسية والاستقرار الإقليمى". وقال لقناة العالم التليفزيونية الإيرانية الناطقة بالعربية "ما سنفعله فى طهران وما ستفعله الأطراف الدولية فى جنيف 2 يجب أن يتيح توفير الظروف ليتمكن السوريون من تحديد مستقبل بلدهم"، وأوضح أن الهدف من مؤتمر طهران هو "تمهيد الطريق لإنهاء العنف والمساعدة فى تنظيم انتخابات تحت إشراف دولى".
