اطلقت الأسيرة هناء الشلبي صرخة مدوية في وجه الاعتقال الإداري، معلنة الإضراب الكامل عن الطعام، حتى تحصل على حريتها وضمان عدم تمديد فترة اعتقالها لأسباب أمنية غير معلنة، كما هو متعارف عليه في الاعتقالات الإدارية، إضراب الأسيرة هناء شغل الشارع الفلسطيني الذي بدأ منذ اليوم الأول لإضراب الأسيرة سلسلة من الاعتصامات والإضرابات في كافة أرجاء الضفة الغربية وقطاع غزة للمطالبة بالإفراج عنها. الخوف على حياة الأسيرة هناء بدا واضحًا على عائلتها وأهالي قرية برقين مسقط رأس الأسيرة، حيث نصب الأهالي هناك خيمة تضامنية أمام منزلها وأعلن الكثيرون إضرابهم عن الطعام تضامنا معها، حسبما ورد في تقرير أذاعته قناة "روسيا اليوم" الفضائية.. عيون حائرة ووجوه حزينة في كل زاوية من الخيمة تنتظر خبرًا أو معلومة تطمئنهم على حياة الأسيرة ووضعها الصحي الآخذ بالتدهور. ومن الجدير بالذكر أن السلطات الإسرائيلية أطلقت سراح هناء الشلبي قبل أربعة أشهر في إطار صفقة التبادل الخاصة بالجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، إلا أنها أعادت اعتقالها يوم 16 فبراير المنصرم، وقررت اعتقالها إداريًا لمدة 6 أشهر بزعم خطورتها على الأمن الإسرائيلي، ومنذ ذلك الوقت وهي مضربة عن الطعام ولا تتناول إلا الماء والملح فقط احتجاجًا على اعتقالها الإداري وسوء معاملتها. وكان الأسير خضر عدنان قد فتح بقوة باب الاحتجاج على قرارات الاعتقال الإداري بإضرابه عن الطعام لمدة 66 يومًا احتجاجًا على اعتقاله إداريًا لمدة أربعة أشهر، وفك إضرابه بعد اتفاق مع النيابة الإسرائيلية بالإفراج عنه في الموعد المقرر في 17 أبريل القادم وعدم تجديد اعتقاله إداريًا.