قال السفير الروسي في عمان الكسندر كالوجين إن الحديث حول تغيير في المواقف الروسية من الأوضاع في سوريا لا أساس له من الصحة . وأكد كالوجين في محاضرة ألقاها اليوم "الثلاثاء" في نادي خريجي الجامعات السوفيتية أن روسيا مع قرار دولي يدعو كافة الأطراف في سوريا لوقف العنف والبدء بالحوار لحل الأزمة القائمة هناك. وأشار إلى أن روسيا تعول كثيرا على لقاء وزراء الخارجية العرب مع وزير خارجية بلاده سيرجي لافروف في العاشر من الشهر الجاري والذي يهدف الى حث الدول العربية لاقناع المعارضة السورية على الحوار مع النظام السوري، ووصف اللقاء بالحاسم والمهم وله دور في تطور المواقف من الاحداث في سوريا. وشدد على الموقف الروسي المعلن في مجلس الأمن والداعي إلى وقف العنف وانسحاب جميع القوات والمسلحين من المدن والبدء بحوار شامل يضم كافة اطراف المعارضة السورية في الداخل والخارج مع النظام السوري دون شرط تنحي الرئيس بشار الأسد. وقال كالوجين "إن روسيا لا تقف محاميا عن الأسد ولكنها الى جانب الحوار الواسع والشامل الذي يفضي الى حقن الدماء السورية في حال التدخل الاجنبي في سوريا"، مشيرا إلى أن موسكو استضافت وفودا من المعارضة السورية من الداخل والخارج كما جرت اتصالات بين القيادة الروسية والسورية تضمنت التأكيد على ضرورة اجراء اصلاحات داخلية ، معتبرا أن ما يجري في سوريا مجرد تفاقم للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وانعدام للعدالة الاجتماعية كما هو الحال في باقي الدول التي شهدت ما يسمى ثورات الربيع العربي. وأشار إلى أن روسيا مع التحولات الديمقراطية في سوريا ولكن بشكل دقيق ومن الداخل السوري، لافتا إلى أن التغيير في سوريا له انعكاساته على المنطقة برمتها لما لهذا البلد من خصوصية جيوسياسية ، مؤكدا على أن التغيير يجب أن يكون من الشعب السوري نفسه.