بث ويكيليكس مقاطع من نسخة تم تسريبها لفيلم وثائقى، ينتقد بشدة هذا الموقع الذى كشف وثائق سرية قبل بدء العرض الأول للفيلم اليوم الجمعة، فى الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقال ويكيليكس: إنه لم يشارك فى إنتاج فيلم "نسرق الأسرار: قصة ويكيليكس" لاليكس جيبنى الذى يركز على مؤسس الموقع المثير للجدل جوليان اسانج والشخص الأساسى الذى مده بالمعلومات برادلى مانينج. وقد يتعرض مانينج المحلل فى استخبارات الجيش الأمريكى الذى اعترف بأنه سرب مئات آلاف المعلومات العسكرية السرية وبرقيات دبلوماسية لموقع ويكيليكس، لعقوبة السجن المؤبد فى محاكمة تستأنف أمام محكمة عسكرية فى الثالث من يونيو. واسانج مؤسس الموقع الأسترالى، يقيم فى مقر سفارة الإكوادور فى لندن منذ عام فى محاولة لتفادى تسليمه للسويد حيث سيستجوب فى قضية اغتصاب وتحرش جنسى. وقال موقع ويكيليكس أمس الخميس: إن الفيلم "يصف سلوك مانينج بأنه عيب فى الطبع وأنه لم يقدم على ما فعله لما أملاه عليه ضميره" وأن الفيلم وصف العلاقة بينه وبين اسانج بأنها "غير مسئولة"، ويوحى الفيلم أيضا بأن اسانج مذنب لأنه تآمر مع مانينج للقيام بأعمال تجسس أو جرائم مماثلة. وجاء فى بيان ويكيليكس أن "لا اسانج ولا أى شخص مرتبط بهذا الموقع قبل فى العامين الماضيين بالمشاركة فى الفيلم"، ثم نشر الموقع نسخة كاملة للوثائقى مع ملاحظات تشير إلى أخطاء أو سوء تقدير. ولم يتسن الاتصال على الفور بجيبنى للحصول على تعليق، لكن فى مقابلة أجرتها معه مؤخرا قناة سى بى اس نيوز، قال المخرج الأمريكى إن الوثائقى يكشف "استغلال السلطة من قبل الحكومة الأمريكية، وبالتأكيد أيضا من قبل اسانج". وأضاف "فى لحظة الشهرة القصوى أصبح اسانج تماما كالخصوم الذى أراد كشف أسرارهم". وقال جيبنى للقناة: إنه "أجرى مفاوضات مطولة" مع اسانج وإن محاولاته المتكررة لإجراء مقابلة مع مؤسس ويكيليكس باءت بالفشل، كما أنه لم يتمكن من إجراء مقابلة مع مانينج الذى أودع فى سجن عسكرى منذ توقيفه فى 2010. واتهمت الولاياتالمتحدةالأمريكية ويكيليكس بتعريض الأمن القومى للخطر من خلال نشر وثائق سرية، تضمنت تقارير عن أعمال تعذيب وسقوط ضحايا مدنيين فى العراق وأفغانستان. وكشفت البرقيات السرية تعليقات لقادة من العالم وتقييمات سرية لدبلوماسيين أمريكيين كانت فى معظم الأحيان محرجة لوزارة الخارجية وحكومات أخرى. وأقر مانينج فى فبراير بتسريب البرقيات السرية لموقع ويكيليكس. وقال إنه سيقر بذنبه فى عشر من التهم الموجهة إليه وقد يتعرض لعقوبة السجن 20 عاما. ودفع مانينج (25 عاما) ببراءته للتهم الأكثر جدية الموجهة إليه ب"مساعدة العدو" وقد تعرضه للسجن المؤبد. وكان مانينج يعمل محللا لاستخبارات الجيش الأمريكى عندما اعتقل فى العراق فى 2010. ومن المقرر أن يمثل مانينج أمام محكمة عسكرية فى الثالث من يونيو ويتوقع أن تستمر المحاكمة 12 أسبوعا.
