أعرب صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين مع إسرائيل عن تأييده لجهود وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى لاستئناف محادثات السلام المتوقفة فى الوقت الذى وصف فيه الوضع فى الضفة الغربية بأنه تفرقة عنصرية أسوأ مما كان موجودا فى جنوب أفريقيا. ومن المقرر أن يزور كيرى القدس ورام الله يومى الخميس والجمعة، لإحياء عملية السلام والمفاوضات التى التى كانت تتوسط فيها الولاياتالمتحدة بين الفلسطينيين وإسرائيل وانهارت فى 2010 بسبب خلاف بشأن استمرار بناء مستوطنات إسرائيلية فى الضفة الغربية. وقال عريقات أمام لجنة للأمم المتحدة فى نيويورك، إن تجميد بناء المستوطنات والإفراج عن السجناء الفلسطينيين ليست شروطا لعودة المفاوضات ولكنها بالأحرى التزامات يجب أن تفى بها إسرائيل، مضيفا "ليس للجانب الفلسطينى شروط لاستئناف المفاوضات". وأضاف عريقات، للجنة حقوق الشعب الفلسطينى التى أنشأتها الجمعية العامة للأمم المتحدة فى عام 1975، أن الفلسطينيين يبذلون كل الجهود الممكنة من أجل نجاح كيرى، مؤكدا أنه لن يستفيد أحد من نجاح كيرى أكثر من الفلسطينيين ولن يخسر أحد من فشله أكثر من الفلسطينيين. وأشار إلى أن كيرى التقى خلال الشهرين الماضيين مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس خمس مرات ومع عريقات ثلاث مرات كما أن الثلاثة تحدثوا هاتفيا أسبوعيا تقريبا، لافتا إلى أن كيرى لا يفصح عما يخطط له وأنه يحب أن يعمل فى صمت بشكل كبير، مؤكدا أن الفلسطينيين فعلوا كل شىء من أجل إنجاح كيرى. ويسعى الفلسطينيون لإقامة دولة فى الضفة الغربيةوغزة حيث يعيش نحو 2.7 مليون فلسطينى على أن تكون القدسالشرقية عاصمتها. ويستوطن نحو 500 ألف إسرائيلى فى الضفة الغربيةوالقدسالشرقية. ويرفض رئيس الوزراء الإسرائيلى أى عودة لإسرائيل إلى الخطوط التى كانت قائمة قبل أن تحتل الضفة الغربية وقطاع غزةوالقدسالشرقية فى حرب 1967، قائلا إن تلك الحدود لا يمكن الدفاع عنها.
