هاجم مقاتلو جماعة حزب الله اللبنانية مع قوات الجيش السورى بلدة تخضع لسيطرة المعارضة السورية اليوم الأحد، فى حين هددت إسرائيل بتوجيه مزيد من الضربات لسوريا لكبح الجماعة، مما يزيد من مخاطر نشوب صراع إقليمى أوسع نطاقاً إذا فشلت محادثات السلام المزمعة. وقال نشطاء إن الاشتباكات فى البلدة كانت أشرس قتال يشارك فيه حزب الله طوال الحرب الأهلية المستمرة فى سوريا منذ أكثر من عامين، وأضافوا أن حزب الله المدعوم من إيران يساعد الرئيس بشار الأسد فيما يبدو على تأمين ممر حيوى فى حالة تعرض سوريا للتقسيم. وقال الناشط هادى عبد الله متحدثاً من القصير قرب الحدود مع سهل البقاع اللبنانى، إن الطائرات الحربية السورية قصفت القصير فى الصباح، وأن قذائف تسقط على البلدة بمعدل يصل إلى 50 قذيفة فى الدقيقة، وقتل 52 شخصاً على الأقل. وأضاف قائلاً: "الجيش يقصف القصير بالدبابات والمدفعية من الشمال والشرق بينما يطلق حزب الله قذائف مورتر ويطلق صواريخ من منصات متعددة الفوهات من الجنوب والغرب". وقلل الأسد من فرص نجاح مؤتمر السلام المزمع عقده فى جنيف الشهر القادم برعاية أمريكية روسية فى إنهاء القتال الذى يعمق الانقسامات الطائفية بين السنة والشيعة فى أنحاء الشرق الأوسط. وقال الأسد فى إشارة إلى الجماعات المعارضة التى تسعى لإسقاطه "هناك خلط فى العالم بين الحل السياسى والإرهاب.. أنهم يعتقدون أن عقد مؤتمر سياسى سيوقف الإرهابيين فى البلد.. هذا غير واقعى". وأضاف قائلاً: "لا حوار مع الإرهابيين"، لكن لم يتضح من تصريحاته ما إذا كان سيوافق على إرسال وفد إلى مؤتمر قد ينهار قبل أن يبدأ بسبب الخلافات بين الراعيين الرئيسيين وحلفائهما. وسوف تحدد المعارضة موقفها من مؤتمر السلام المقترح فى اجتماع من المقرر أن يبدأ فى إسطنبول يوم الخميس القادم، والذى ستختار فيه أيضاً قيادة جديدة.