أكد الدكتور أبوبكر القربى وزير الخارجية اليمنى أن زيارته لبريطانيا ولقاءاته مع المسئولين على هامش أعمال مؤتمر لندن الخاص بالصومال كانت ناحجة ومثمرة . وقال القربى - فى تصريح له عقب عودته اليوم السبت بعد مشاركته فى فعاليات مؤتمر لندن الخاص بالصومال - إن المؤتمر كان تعبيرا عن الإرادة الدولية لمعالجة الأوضاع فى الصومال ومساعدته فى إعادة الاستقرار إلى أراضيه وإنهاء المرحلة الانتقالية كما هو مخطط لها وبداية مرحلة جديدة ، بالإضافة إلى العمل على الحد من أعمال القرصنة فى المياه الدولية ومكافحة الإرهاب كونه يهدد المنطقة والعالم بأسره . وأشار وزير الخارجية اليمنى إلى أنه بحث خلال لقائه بالعاصمة البريطانية لندن مع ألان دونكان وزير الدولة للتنمية الدولية التحضيرات الجارية لعقد اجتماع أصدقاء اليمن فى مارس المقبل فى الرياض ، موضحا أنه تم تناول أوجه التعاون بين البلدين الصديقين فى مختلف المجالات خاصة فى المجال الأمنى وكذلك جهود البلدين فى محاربة القرصنة وعودة الاستقرار للصومال. وأوضح القربى أنه تم استعراض التطورات فى اليمن والانتخابات الرئاسية المبكرة التى شهدتها اليمن في 21 فبراير الجارى والسير نحو إجراء الحوار الوطنى الموسع بين مختلف الأطراف السياسية لتحقيق الأمن والاستقرار . وقال القربى إن حل الأزمة فى الصومال لن يكون إلا صوماليا بالدرجة الاولى ، لافتا إلى أن اليمن تعايش الأوضاع فى الصومال يوما بعد يوم من خلال العديد من الذين يفقدون حياتهم فى محاولة للوصول إلى السواحل اليمنية ، كما تعايش المشكلة الصومالية من خلال مليون لاجىء صومالى تستضيفهم اليمن ، وتتقاسم معهم لقمة العيش برغم الظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها اليمن. وأكد القربى أن اليمن ستظل ترحب باخواننا اللاجئين من الصومال ولكن على المجتمع الدولى أن ينظر إلى المليون لاجىء وأن يقدم الدعم الإنسانى لهم.