أدانت حركة فتح الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى بعد صلاة الجمعة اليوم، معتبرة ها سياسة إسرائيلية ممنهجة. وقال أحمد عساف الناطق باسم حركة فتح "إسرائيل تلعب بالنار وتريد تحويل الأمر إلى صراع ديني هربا من المأزق السياسي الذي وضعت المنطقة فيه وتتحمل إسرائيل المسئولية الكاملة عنه". وأضاف عساف "إسرائيل فشلت حتى الآن في زرع جذور لها في المسجد الأقصى وفشلت فيالعثور على أي مما تدعيه حول الهيكل المزعوم لذلك تلجأ إلى مثل تلك الأفعال والاقتحامات لتقسيم المسجد الأقصى". وأكد أن الشعب الفلسطيني كله سيهب للدفاع عن المسجد الأقصى ومدينة القدس، وقال "يبدو أن إسرائيل نست انتفاضة الأقصى التي اندلعت عام 2000 بسبب محاولة اقتحام شارون للمسجد الأقصى"، مضيفا "إسرائيل قد تبدأ بالفعل ولكنها لا يمكنها أن تنهي رد الفعل". وتوقع عساف أن يمتد رد الفعل العنيف لما حدث في المسجد الأقصى اليوم إلى كافة الأراضي الفلسطينية، وطالب الدول العربية والإسلامية بالمساعدة ودعم الفلسطينيين للدفاع عن المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس. وأشار عساف إلى أنه منذ أن وقعت حركتا فتح وحماس اتفاق الدوحة مطلع الشهر الجاري في قطر تزايدات الدعوات الإسرائيلية المتطرفة لاقتحام الأقصى، وقال "عندما عقدت اجتماعات القاهرة ودعا المصريون لجمعة إنقاذ الأقصى، اقتحمت القوات الإسرائيلية المسجد بصورة عنيفة". وأضاف "كلما اقتربنا من تحفيف المصالحة تقدم إسرائيل على أفعال من شأنها تأجيج الصراع وهي تحاول جاهدة منع الوحدة الفلسطينية وإنهاء الانقسام لأن من مصلحتها استمرار هذا الانقسام".