أوضحت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى"، عن شهود عيان قالوا لمراسلها، الذى أجرى جولة ميدانية فى بلدة "سراقب" شمال غربى سوريا، "إن طائرات مروحية تابعة للقوات الحكومية ألقت حاويتين على الأقل تحويان غازًا سامًّا على البلدة". وأضافت ال "بى بى سى"، أن سراقب تعرضت فى أبريل الماضى، إلى قصف مدفعى من جانب القوات الحكومية، وقال أطباء فى مستشفى البلدة ل"بى بى سى" إنهم أدخلوا ثمانية مصابين كانوا يعانون من صعوبة فى التنفس وكان بعضهم يتقيأ، بينما بدت على آخرين علامات التسمم كتضييق بؤبؤ العين، وتوفيت امرأة واحدة لاحقا متأثرة بإصاباتها. ونقلت "بى بى سى"، عن الطبيب الذى كان يتولى علاج المرأة المتوفاة، قوله إن "الأعراض التى كانت تعانى منها كانت مطابقة لتلك التى يعانى منها المتسممون بالفوسفات العضوية"، وإنه أرسل عينات لإجراء فحوص مخبرية عليها. وكان الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" أوضح فى وقت سابق أن الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا تعملان على جمع المعارضة السورية مع ممثلين عن النظام فى جنيف خلال الأسابيع المقبلة، مؤكدا أنه سيكون هناك ثمة تواصل لاستيضاح مسألة استخدام الأسلحة الكيميائية فى سوريا، وأن "واشنطن ولندن ستواصلان دعم المعارضة السورية المعتدلة".