قال مبعوث الاتحاد الأوروبى الخاص إلى الصومال الأربعاء، إن الاتحاد سينقل عمليات التدريب العسكرى للجنود الصوماليين من أوغندا إلى مقديشو إظهارا للثقة فى الاستقرار المتزايد فى الصومال. ولم يبد المانحو الغربيون استعدادا لإرسال قوات إلى الصومال وبدلا من ذلك مولوا قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقى التى طردت مقاتلى حركة الشباب الإسلامية من مقديشو وكثير من معاقلهم الأخرى فى وسط وجنوب البلاد. وشجع نجاح قوة حفظ السلام المؤلفة من قوات أوغندية وبوروندية وكينية الدول الغربية على زيادة مشاركتها. وقامت بعثة التدريب التابعة للاتحاد الأوروبى التى تعمل بشكل منفصل عن قوة حفظ السلام بتدريب ما يزيد على ثلاثة ألاف ضابط وجندى صومالى فى أوغندا منذ 2010. وقال المبعوث الأوروبى ميشيل سيرفون دورسو، إن وجود قرابة 80 عسكريا أوروبيا فى مقديشو تغيير فى الطريقة التى يتعامل بها الاتحاد الأوروبى مع الصومال. وأضاف لرويترز فى مطار مقديشو الدولى، حيث ستفتح بريطانيا سفارة لأول مرة منذ ما يقرب من 20 عاما "بهذه الطريقة يمكن أن يكون تأثيرنا أكبر كثيرا." وتابع أن وجود بعثة التدريب الأوروبية فى مقديشو "يظهر أن المشاركة الأوروبية الدولية داخل الصومال ممكنة، ولت أيام كانت مقديشو ثقبا دبلوماسيا أسود". وقال الرئيس الصومالى حسن شيخ محمود، إن استتباب الأمن بعد صراع دام 20 عاما هو الأولوية الأولى والثانية والثالثة لحكومته. لكن أغلب الجنود الصوماليين قليلو الحظ من التدريب والتسليح وكثيرا ما تخترق حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة صفوفهم كما اتهموا بالفساد وارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان من بينها اغتصاب النساء فى مخيمات اللاجئين. وقال محمود أمام وفد من السفراء الأوروبيين فى مقديشو "لا شك فى أن هؤلاء الجنود (الذين دربهم الاتحاد الأوروبى) يعتمد عليهم وينهضون بواجبهم ويحترمون تسلسل القيادة وقبل كل شىء يحترم حقوق المواطنين الصوماليين الإنسانية".