الفنانة يسرا تعيش هذه الأيام حالة من النشاط الفني، حيث تصور مسلسل «شربات لوز» الذي تدخل به سباق الدراما الرمضاني المقبل، كما تصور المشاهد المتبقية لها في فيلم «جيم أوفر» الذي تشاركها بطولته الفنانة مي عز الدين.. يسرا فتحت قلبها وتحدثت عن تفاصيل وكواليس أعمالها المقبلة، كما كشفت عن خطوطها الحمراء التي لا تستطيع احد أن يتخطاها. ما حقيقة عدم دخولك سباق الدراما الرمضاني المقبل وتأجيل تصوير مسلسل «شربات لوز»؟ هذا الكلام غير صحيح، ولا اعرف السبب وراء إطلاق الإشاعات حول هذا العمل بالتحديد، فمنذ اليوم الأول من التصوير وجدت الإشاعات تلاحق العمل، لكنني أريد أن أوضح شيئا مهما وهو انه تم الانتهاء من تصوير عدد كبير من مشاهد المسلسل، كما أحب أن أوجه رسالة لمن يطلق تلك الإشاعات وهي أن ما تفعلونه لا فائدة منه. ماذا عن دورك في هذا العمل؟ أجسد شخصية امرأة تدعى «شربات» تعمل في مصنع ملابس وتفشل في زيجاتها. هذه الشخصية مختلفة تماما عن الشخصيات كافة التي قدمتها من قبل، فهي عنيدة للغاية لا تقبل الإهانة من احد، كما أنه لديها طموح. فبالرغم من حالة الفقر التي تعاني منها، فإنها لا تستسلم وتحاول الوصول إلى أحلامها. امرأة مختلفة ما سر حماسك لهذه الشخصية؟ شعرت بالانجذاب نحوها منذ قراءتي للسيناريو، فهي شخصية مختلفة تماما عن الشخصيات التي قدمتها من قبل، كما أنها تبتعد تماما عن شخصيتي في الواقع. «شربات» سوف تمر بثلاث مراحل مؤثرة للغاية في حياتها ولن تبقى على مستوى اجتماعي أو مادي واحد. ففي بداية عملها سنراها امرأة فقيرة تعمل في مصنع وتتولى مسؤولية أشقائها، وفي المرحلة الثانية تتزوج «حكيمو»، وهو رجل أعمال ثري يمتلك احد اكبر بيوت الأزياء في مصر، أما المرحلة الثالثة فهي عندما تتحول «شربات» إلى سيدة أعمال ناجحة، وتشرف على أملاك زوجها. خوف من الحسد ما السبب وراء تكتمك لتفاصيل هذا المسلسل طوال الفترة الماضية؟ بصراحة خوفي من الحسد هو الذي دفعني لاتخاذ قرار مقاطعة وسائل الإعلام والصحف طوال فترة التصوير وذلك بعد شعوري أن عين الحسود أصابت المسلسل وفريق عمله. فبعد أن صرحت للصحف بأنني استعد لتصوير مسلسل درامي جديد وقعت العديد من الكوارث والأحداث المؤلمة لفريق العمل حيث تعرضت والدتي لوعكة صحية شديدة، كذلك أجرى السيناريست تامر حبيب عملية، هذا بالإضافة إلى المشاكل المادية التي تعرضت لها شركة الإنتاج في بداية التصوير، لذلك قررت الانتظار الى حين تصوير كم كبير من المشاهد الخاصة بالمسلسل. «جيم أوفر» ننتقل إلى السينما، إلى أين وصل التصوير في فيلم «جيم أوفر»؟ انتهينا من تصوير معظم مشاهد الفيلم ولم يتبق لنا سوى أيام من التصوير في مدينة شرم الشيخ، ومن المقرر عرض هذا العمل في موسم الصيف المقبل وأتمنى أن ينال إعجاب جمهوري، خاصة أن فكرته جديدة. وهو يدور في إطار اجتماعي كوميدي مختلف عما هو موجود على الساحة الفنية في الوقت الحالي. وكيف كان التعاون مع فريق العمل؟ بصراحة أنا سعيدة للغاية بهذا العمل الذي جمعني مرة أخرى بمي عز الدين التي عملت معي في أكثر من مسلسل تلفزيوني. ففي الكواليس استرجعت معها ذكريات لقائي الأول بها وأيام تصوير مسلسلي «أين قلبي» و«لقاء ع الهواء». كما انني أمضيت وقتا ممتعا مع الفنان عزت أبو عوف الذي تجمعني به علاقة صداقة قوية. ما الجديد الذي سنراه من خلال هذا الفيلم؟ لا أريد الكشف عن تفاصيل دوري في الوقت الحالي، لكنني سوف أكشف لك عن مفاجأة سوف يتضمنها الفيلم، وهي تقديمي لأكثر من دويتو غنائي مع مي عز الدين، كما سأقدم مجموعة من الاستعرضات. ففي هذا الفيلم سوف يجدني الجمهور في شكل مختلف حيث لن اكتفي بالتمثيل بل هناك رقص وغناء. انعكاس للمجتمع بعيدا عن أعمالك الدرامية، آلا تخشين على الفن بعد صعود التيارات الدينية في مصر؟ بكل تأكيد اشعر بالخوف الشديد على مستقبل الفن في مصر، لكنني ما زلت في انتظار عرض تلك التيارات لأفكارهم ومبادئهم حول الفن، فحتى الآن ورغم وصولهم إلى الحكم لم يعرضوا وجهة نظرهم. لكنني أريد أن أوضح شيئا مهما، وهو أن الفن انعكاس للمجتمع وبالتالي يجب عرض الجيد والسيئ ومناقشة القضايا الصعبة والحساسة كافة التي يعاني منها، ليس من المعقول عرض الجيد فقط وإظهار مجتمعنا بأنه مجتمع مثالي، فنحن سنبتعد عن الحقيقة وسيصبح الفن كذبا ونفاقا إذا فعلنا ذلك. خطوط حمراء هل هناك أعمال ندمت عليها بعد تقديمها؟ لا.. لسبب بسيط، وهو أن كل شخص منا يخطئ وبكل تأكيد وقعت في خطأ سوء الاختيار، لكن هذا الأمر لن يصل بي إلى مرحلة الندم، حيث انني أتعلم من تلك الأخطاء وأسعى الى أن أتجنب تكرارها فى أعمالي القادمة. وما خطوط يسرا الحمراء التي لا يمكن أن تتخطاها؟ لا يوجد شيء في السينما اسمه خطوط حمراء، فالسينما في حاجة إلى كل شيء، وإلى تلك الخطوط لأنها كما قلت لك انعكاس للواقع، لذلك أنا لست ضد القبلات أو المشاهد الجريئة خاصة إذا تم توظيفها بشكل جيد وصحيح. السينما يجب أن تدخل إلى خيال المشاهد وتقنعه بالأحداث، وإذا لم ننجح في ذلك فسوف نقدم أفلاما ضعيفة للغاية. عشق وإصرار من هم أصدقاء يسرا في الوسط الفني؟ تجمعني علاقة صداقة قوية بالكثير من الفنانين والفنانات وأنا حريصة على الاتصال بهم والاطمئنان عليهم باستمرار، إلا إذا تحدثنا عن اقرب صديقة لي فستكون المخرجة إيناس الدغيدي التي قدمت معها عددا كبيرا من الأفلام المهمة. في رأيك هل ستتأثر إيناس الدغيدي، التي اشتهرت بالأعمال الجريئة، بصعود التيار الديني؟ - من المستحيل أن يحدث ذلك لسبب بسيط هو أن إيناس تعشق فنها ولديها إيمان به وإصرار قوي على تقديم أعمالها، واكبر دليل على صحة كلامي هو فيلم «الصمت» الذي أعلنت عن استعدادها للبدء بتصويره رغم الظروف الصعبة التي تمر بها السينما