قال الرئيس الامريكي باراك أوباما للرئيس الصيني المرتقب شي جين بينغ ان على بكين أن تتبع نفس القواعد التجارية التي تتبعها القوى العالمية الاخرى وتعهد بمواصلة مطالبة بكين بتحسين سجلها لحقوق الإنسان. وخلال محادثات بالبيت الابيض سعى أوباما الى طمأنة شي الى أن واشنطن ترحب "بالصعود السلمي" للصين. لكنه أشار الى أن الخلافات ستظل قائمة في ظل تنامي المنافسة الاقتصادية والعسكرية بين الدولتين وانتقد الصين بسبب معارضتها لاستصدار قرار من مجلس الامن التابع للامم المتحدة بشأن سوريا. والاجتماع بأوباما هو الحدث الرئيسي في زيارة يمكن أن تساعد نائب الرئيس الصيني على تحسين موقفه الدولي واظهار قدرته على توجيه علاقات بلاده بواشنطن في السنوات العشر القادمة. وأظهر أوباما نبرة اكثر صرامة مع الصين في الاشهر القليلة الماضية كما يقع تحت ضغوط في عام يخوض خلاله انتخابات الرئاسة أمام مرشحين جمهوريين محتملين يقولون ان منهجه مهادن اكثر من اللازم. وقال أوباما في المكتب البيضاوي بصحبة شي "توسع النفوذ والرخاء يجيء معه تزايد المسؤوليات." وأضاف "نريد أن نعمل مع الصين حتى نضمن أن الجميع يعملون وفقا لنفس القواعد فيما يتعلق بالنظام الاقتصادي ويشمل هذا التأكد من وجود تدفق تجاري متوازن." وقال شي (58 عاما) الذي يستعد لتولي الرئاسة في مارس اذار 2013 انه يتطلع الى اقامة "شراكة تعاونية قائمة على الاحترام المتبادل" لكنه لم يتطرق الى الانتقادات التي وجهها أوباما قبل ادلائهما بتصريحات مشتركة للصحفيين. وخلال مأدبة غداء بوزارة الخارجية الامريكية قال شي ان على الجانبين حل الخلافات الاقتصادية من خلال الحوار. وتأتي زيارة شي في وقت تشهد فيه العلاقات بين بكينوواشنطن صاحبتي اكبر اقتصادين في العالم توترات بشأن خلافات اقتصادية وحقوق الانسان فضلا عن النوايا العسكرية لكل منهما.