أكد رئيس الوزراء التونسى، على العريض، اليوم الأربعاء، إمام النواب، أن البلاد أصبحت أفضل على الصعيد الأمنى وأن الجماعات الإرهابية الموالية لتنظيم القاعدة ستهزم. وقال فى جلسة عامة للمجلس الوطنى التأسيسى: "إن العناصر الإرهابية المتحصنة فى جبل الشعانبى هى العناصر التى نجحت فى الإفلات من قوات الأمن أثناء مداهمتها عددا من الأحياء والمدن التونسية خلال الفترة الماضية لتهرب إلى الجبال وتحصن بها من أيدى الأمن والجيش الوطنيين". وأضاف "أمكن اليوم وبعد أن استرجعت الدولة هيبتها ملاحقة جيوب الشبكات الإرهابية وتفكيك العلاقات بينها والتعرف على بنيتها التنظيمية مما أفضى إلى إيقاف بعض عناصرها التى منها من هو بحالة إيقاف، ومن هو بحالة سرح شرطى". واعتبر أن مجموعتى المقاتلين الإسلاميين الموالين لتنظيم القاعدة الذين يطاردهم الجيش فى غرب البلاد عند الحدود مع الجزائر، ستسقط قريبا. وتطارد القوات المسلحة التونسية مجموعة قالت السلطات إنها تتكون من عشرين مقاتلا فى جبل الشعانبى لكن لم تحصل أى مواجهة مباشرة معهم. وأصيب 16 عسكريا بعضهم بجروح خطيرة بانفجار عبوات يدوية الصنع زرعت فى ذلك الجبل. فى حين أقرت السلطات الثلاثاء بوجود المجموعتين عند الحدود مع الجزائر، وانتقد نواب المعارضة بشدة العريض وحملوه مسئولية فشل مكافحة المجموعات المتطرفة عندما كان وزيرا للداخلية من ديسمبر 2001 حتى 2013. وقال النائب المستقل هشام حسنى "إننا قادمون على حرب أهلية". ومن جانبه انتقد النائب سمير بالطيب، الذى ينتمى إلى كتلة الديمقراطيين عجز السلطات عن التحكم بالمساجد التى أصبح التيار السلفى يهيمن عليها. وقال "هناك غياب سياسة مراقبة المساجد وبإمكان إرهابيى الشعانبى اللجوء إليها" وطالب بنشر الجيش على طول الحدود مع الجزائر وليبيا فى المناطق التى تتسرب منها الأسلحة. ورد العريض قائلا "إن خوض المعركة ضد الإرهاب يقوم فى أحد جوانبه على الإمساك بزمام الأمور فى المساجد وبالتعاون مع وزارة الشئون الدينية" مؤكدا أنه "تم استرجاع عدد كبير من المساجد ولم يبق سوى عدد قليل منها منفلت وخارج سيطرة وتنظيم وزارة الإشراف". وأكد أيضا أنه "تم تفكيك شبكات اختصت فى الإتجار بالسلاح وحجز الأسلحة والذخيرة" وأضاف "لا توجد الآن أى شبكة فى البلاد تتاجر بالسلاح على حد علمنا". وتشهد تونس منذ ثورة 2011 تكاثر مجموعات الإسلاميين السلفيين، لكن الحكومة التى تقودها حركة النهضة الإسلامية اعتبرت أنها عناصر معزولة، لكن بعضها تورط فى الهجوم الذى استهدف السفارة الأمريكية فى سبتمبر 2012 وفى اغتيال المعارض العلمانى شكرى بلعيد فى فبراير.