أفادت وكالة أنباء مهر الايرانية شبه الرسمية أن مندوب ايران الدائم لدى أوبك توقع يوم الثلاثاء أن تحقق أسعار النفط العالمية مزيدا من الصعود لاسباب من بينها العقوبات الغربية المفروضة على صادرات النفط الايرانية. ونقلت الوكالة عن محمد علي خطيبي قوله "في ظل الظروف الحالية سترتفع أسعار النفط نتيجة برودة الطقس وأيضا الاثر النفسي للعقوبات الغربية المفروض على صادرات النفط الايرانية." وفرضت الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي عقوبات جديدة مشددة على ايران يبدأ سريانها في وقت لاحق هذا العام وتهدف فعليا الى وقف صادرات ايران النفطية. وتستهدف عقوبات الاتحاد الاوروبي على ايران بشكل مباشر قدرة ثاني أكبر مصدر للنفط في أوبك على بيع الخام. وردا على ذلك حذرت ايران من قطع صادرات النفط لاوروبا قبل الاول من يوليو تموز موعد بدء العمل بالعقوبات الاوروبية. وهددت طهران كذلك باغلاق مضيق هرمز الحيوي لشحنات النفط في خطوة قالت واشنطن انها لن تقبلها. واشترى الاتحاد الاوروبي 25 بالمئة من مبيعات النفط الايراني في الربع الثالث من 2011. لكن المحللين يقولون ان سوق النفط العالمية لن تتأثر بدرجة كبيرة اذا قطعت ايران الامدادات عن أوروبا. وتتهم الولاياتالمتحدة وحلفاؤها ايران بالعمل على انتاج سلاح نووي تحت غطاء برنامجها النووي. وتنفي ايران ذلك وتقول انها تحتاج للتكنولوجيا النووية لانتاج الكهرباء. وانتقد خطيبي بعض الدول العربية لاقتراحها أنها يمكنها تعويض النفط الايراني في حال تعطل امداداته. وقال "ارتفاع أسعار النفط يظهر أن السوق لا يسودها التفاؤل بشأن الحديث عن تعويض النفط الايراني." وقالت السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم الشهر الماضي ان بامكانها ضخ المزيد من النفط فورا بعد أن حذرت ايران منتجي منطقة الخليج من تعويض أي تعطل في امداداتها.