جدد المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية علي خامنئي هنا اليوم التأكيد على وقوف بلاده الى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته. ونقلت وكالات انباء رسمية ايرانية عن خامنئي القول لدى لقائه رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة اسماعيل هنية هنا اليوم ان "ايران تعتبر القضية الفلسطينية قضية اسلامية وقضيتها وهي ثابتة وصادقة في هذا الشأن وستقف دوما الى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته". وشدد على اهمية مواصلة خيار المقاومة وقال ان " انتصارات الاعوام الاخيرة في فلسطين كانت ثمرة صمود الشعب وفصائل المقاومة الفلسطينية وان الانتصارات اللاحقة وتحقيق الوعد الالهي ايضا رهن بهذه المقاومة وصمودها". وحذر خامنئي من اي عمل قد يضعف المقاومة مستقبلا وقال "يجب دوما توخي الحذر من تغلغل العناصر المساومة الى جسد المقاومة". وخاطب خامنئي هنية بالقول " لا نشك في صمودكم وصمود الكثير من اخوتنا في المقاومة والناس لا يتوقعون من المقاومة سوى الصمود والثبات". من جانبه اعرب هنية عن شكره للدعم الذي تقدمه ايران حكومة وشعبا الى القضية الفلسطينية قائلا " نعتبر الشعب الايراني بانه ذخيرة استراتيجية للقضية الفلسطينية". واكد هنية تحرير كامل التراب الفلسطيني واستمرار المقاومة ورفض المساومة والتأكيد على ان القضية الفلسطينية هي قضية اسلامية. من جهة اخرى قال هنية في تصريح خاص ادلى به لقناة (العالم) الفضائية الايرانية ان " اتفاق الدوحة لا يلغي حق المقاومة وأن حق الشعب الفلسطيني في المقاومة بكل أشكالها منصوص عليه في اتفاق القاهرة". واضاف هنية ان "المقاومة منصوص عليها في الورقة المصرية وهي حق مشروع للشعب الفلسطيني وبكل اشكالها ونحن وقعنا" على الورقة مبينا ان " الاتفاق الذي تم في الدوحة لم ينطلق من أي قاعدة متصلة لا بالرباعية ولا بأوسلو ولاغيرها وهو منطلق من ورقة التفاهمات المصرية التي وقعت عليها ل الفصائل الفلسطينية". وبين ان " هذه الورقة تتضمن خمسة ملفات هي تشكيل الحكومة واعادة بناء الاجهزة الامنية الفلسطينية وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية والمصالحة المجتمعية واجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية وانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني". وكان هنية قد التقى خلال هذه الزيارة امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني سعيد جليلي ووزير الخارجية علي اكبر صالحي وبحث معهما التطورات الاقليمية والاوضاع الجارية على الساحة الفلسطينية.