على الرغم من دعوة بعض القوة السياسية لعصيان مدنيا للضغط على المجلس العسكري الا ان حركة طيران لن تتاثر اليوم ، جاء ذلك فى صرح رئيس القطاع التجارى بمصر للطيران ياسر الرملى بأن الحركة الجوية لرحلات الشركة منتظمة طبقا لجداول التشغيل يوم السبت القادم ، نافيا إلغاء مواعيد أية رحلات متوجهة إلى مختلف عواصم العالم. وأكد الرملى أن الاضطرابات المتتالية أدت إلى انخفاض كبير فى حركة الركاب خاصة القادمين إلى البلاد وعدم وجود أى حجوزات جديدة وإلغاء بعض الحجوزات ،إضافة إلى توقف العديد من وكلاء السياحة والسفر عن التسويق لمصر سياحيا فى الوقت الراهن ، وذلك لحين عودة الاستقرار بالبلاد. من جانبه أكد الطيار حسن راشد رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية أنه لم يتلق حتى الآن أى طلبات بإلغاء رحلات من أية شركة طيران عاملة بالمطارات المصرية ، مؤكداً إن العمل يسير بصورة جيدة فى مختلف المطارات . وكان العاملون بالإدارات المختلفة بمطار القاهرة قد أعلنوا رفضهم للعصيان وعدم المشاركة فيه وتأكيدهم على استمرار العمل تحت أى ظرف , كما أصدر الاتحاد المصرى للطيران المدنى الذى يضم النقابات المستقلة رفضه التام للعصيان المدعو إليه وعدم مشاركته فيه ، مؤكدين على تمسكه بسلمية الثورة ومطالبها المشروعة ، لتجنب التأثير السلبى على الإنتاج والدخل القومي الذي يؤثر على النمو الإقتصادي بزيادة الخسائر المباشرة على السياحة والطيران المدني . كما أعلن المراقبون الجويون بمطار القاهرة والمطارات الإقليمية رفضهم المشاركة فى العصيان المدنى ، وأكدوا ان مثل هذة الدعوات الهدف منها استغلال الظروف التى تمر بها البلاد وتتستر دعاوى ظاهرها إسقاط النظام والقصاص للشهداء وهى مقولات حق فى باطنها إسقاط الدولة وإشاعة الفوضى فى البلاد . وقالوا إن الثورة أنجبت مولودا شرعيا بإرادة شعبية حرة نزيهة وهى مجلس الشعب الذى يعبر عن آمال وآلام ومشكلات الوطن ، فلا ينبغى لأى فصيل أو تجمع أو اتجاه أن يسوق الجميع لتحقيق أجندات خارجية مشبوهة وفرض وصاية على الشعب . وأوضحوا أنهم يؤيدون تسليم البلاد الى سلطة مدنية منتخبة فى أوقات محددة ولا هيمنة فيها لأحد ولا إرادة فيها إلا للشعب وإقامة دولة مؤسسات تعمل لخدمة الشعب . وأكدوا أنهم كمراقبين جويين كانوا أول من واجه النظام السابق وأول من مارس حق الاحتجاج والاعتصام والاضراب عام 2005 وفتحنا الباب لجميع فئات الشعب لممارسة هذه الحقوق التى أسست لثورة 25 يناير .