افاد مسؤول بارز في الاتحاد الاوروبي هنا اليوم ان وزراء خارجية الاتحاد سيتخذون قرارا بشأن تشديد العقوبات ضد النظام السوري خلال اجتماعهم ببروكسل في 27 فبراير الجاري. وتحدث هذا المسؤول البارز للصحافيين اليوم طالبا عدم الكشف عن هويته ومستبعدا في الوقت ذاته أي تدخل عسكري في سوريا أو فرض منطقة حظر الطيران فيما من المتوقع أن يقرر الاتحاد الأوروبي تجميد أصول بنك سوريا المركزي وحظر استيراد الفوسفات والمعادن الثمينة مثل الذهب من سوريا. وتذهب نحو 40 بالمئة من صادرات الفوسفات السوري يذهب الى أوروبا غير ان المسؤول الاوروبي اوضح للصحافيين ان الاتحاد الأوروبي لا ينوي فرض حظر تجاري شامل على سوريا. واضاف ان دولة واحدة في الاتحاد الأوروبي اقترحت فرض حظر على جميع الرحلات الجوية السورية الى أوروبا مشيرا الى ان المناقشات بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات جديدة ضد النظام السوري مستمرة ولكن لم يتخذ أي قرار حتى الآن. وذكر المسؤول في الاتحاد الأوروبي ان مكتب وفد الاتحاد الأوروبي سيظل مفتوحا في دمشق لأن "الكثير من أعضاء المعارضة السورية طلبوا منا البقاء هناك" لافتا الى ان الدول الاعضاء في الاتحاد استدعت سفراءها من دمشق لفترة محدودة للتشاور وسيعودون الى سوريا خلال فترة قصيرة. واكد ان الاتحاد الأوروبي على اتصال مع جامعة الدول العربية والأمم المتحدة ومجلس التعاون الخليجي وروسيا وتركيا حول كيفية ايجاد حل سياسي في سوريا. واوضح ان هناك عددا من الافكار المتداولة حول الازمة السورية غير مستبعد ان تكون هناك محاولة جديدة في مجلس الامن الدولي لاستصدار قرار بشأن سوريا. وقال في هذا السياق ان "الشعور العام في نيويورك هو اننا يجب ان ننتظر ونرى.. ويتساءل البعض هل يجب أن يكون هناك قرار في الجمعية العامة للامم المتحدة.. ومع ذلك فان قرارا في الجمعية العامة لا يملك نفس سلطة قرار في مجلس الأمن الدولي" مؤكدا انه تجري في الوقت الحاضر الكثير من الاتصالات الدبلوماسية. وكشف عن ان هناك أيضا فكرة تعيين مبعوث مشترك من الاممالمتحدة وجامعة الدول العربية خاص لسوريا مشيرا الى انه ينظر في عقد مؤتمر عبر الفيديو بين الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون والأمناء العامين للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي في خطوة لاعادة اجتماع ما سمي بفريق القاهرة اثناء الأزمة الليبية. واكد ان اشتون تعتبر هذه الفكرة جيدة والمناقشات لا تزال مستمرة لعقد مثل هذا الاجتماع بالاضافة الى بحث مسألة بعثة المراقبين العرب الى سوريا حيث ستجتمع جامعة الدول العربية في نهاية هذا الاسبوع لاتخاذ قرار بشأن مصير هذه المهمة. وذكر المسؤول ان الاتحاد الأوروبي يدرس أيضا اقامة مجموعة أصدقاء سوريا لكنه لم يتقرر شيء حتى الآن بهذا الخصوص محذرا من ان ايصال أسلحة الى المعارضة السورية يعد "خطوة عدوانية سوف تثري بالتأكيد الاتجاه نحو حرب أهلية وهذا هو ما نريد تجنبه بأي ثمن". وقال المسؤول "اتخذنا علما بقرار مجلس التعاون الخليجي بسحب سفرائه وطرد سفراء سوريا" مضيفا أن الاتحاد الاوروبي "على اتصال وثيق مع جامعة الدول العربية ودول مختلفة في منطقة الخليج. وهم الشركاء الرئيسيين في هذه القضية وانه من المهم بالنسبة لنا البقاء على اتصال معهم"