تناقلت معظم وسائل الإعلام العربية والأجنبية عن صحيفة يديعوت احرونوت الصهيونية التي نشرت مقالاً كتبه الحاخام اري شافا قال فيه إنه يسمح بممارسة الجنس مع “إرهابيين” من أجل الحصول على معلومات تقود لاعتقالهم واستناداً لكاتب المقال الذي حمل عنوان (الجنس غير المشروع في سبيل الأمن القومي ) بقصص من التوراة التي بين يديه، تحدثت عن نساء أغوين مقاتلين من الأعداء من أجل الحصول على معلومات قيمة ,موضحاً أنه من الأفضل تكليف (النساء الفاسقات) بتلك المهمات. نشرت الدراسة أولاً في مجلة محلية يصدرها معهد متخصص بالدراسات الدينية في مستوطنة غوش عتصيون قرب القدس وأشار إلى مسألة هامة في الحالات التي تضطر فيها المرأة من الزواج بأحد “الأعداء” من أجل الحصول على ثقته، هنا يقول شافاط : عليها أن تطلق زوجها الحقيقي فقط. تاريخ مجيد كشفت دراسة أعدتها الباحثة الصهيونية دانييلا رايخ حول (تاريخ استخدام المرأة في إسرائيل من أجل الأهداف الكبرى ) إن الحركة الصهيونية أقامت في عهد الانتداب البريطاني في فلسطين جهازاً معروفاً في أوساط أعضاء المؤتمر الصهيوني /المضيفات اليهوديات/ أوكلت إليهن مهمة الترفيه والترويح عن الجنود البريطانيين وجنود الحلفاء الذين كانوا ينزلون للراحة والانسجام على شواطئ البلاد خلال الحرب العالمية الثانية . وفي عام 1945 انزعج قادة الجيش البريطاني من ازدياد أعداد الجنود المصابين بأمراض جلدية وتناسلية أثناء خدمتهم في تل أبيب، وذكرت المصادر ان 250 إصابة سجلت آنذاك الأمر الذي اضطر القيادة لإجراء فحوصات وتحقيقات للكشف عن الجنود الذين ارتادوا دور الدعارة . الملفت أن دانييلا رايخ قدمت هذه التفاصيل وغيرها من خلال أطروحة رسالة الماجستير من جامعة حيفا عن استخدام المرأة في إسرائيل للهدف الأسمى المتمثل بتجميع اليهود في أرض فلسطين، وتوضح رايخ كيف تم تنظيم عمل البغاء، والإغراء، باعتباره جزءاً من العمل التنظيمي لمؤسسات الحركة الصهيونية والوكالة اليهودية في إطار المساعي لكسب التأييد للمشروع الصهيوني الاستعماري، وإقامة الكيان الصهيوني بروح متجذرة في العنصرية على حساب العرب وأرضهم. لكن التاريخ المكتوب والواضح والمتفق عليه لا يذكر قضية المضيفات اليهودية وتسوغ ذلك رايخ بقولها : “لعل ذلك يعد سراً نظراً لحساسية الموضوع، وما ينطوي عليه من وسائل شنيعة ترغب الحكومة وقادتها بتجاوزها ونسيانها، مع أنها لعبت دوراً في حماية أمن اسرائيل وإقامة كيانها على الأرض العربية”. المرأة في الجيش الإسرائيلي يمثل النساء ثلث القوات العسكرية الاسرائيلية، وهو ما يجعل للمرأة المجندة دوراً بارزاً في الدفاع عن اسرائيل بكل ما تملك من طاقات، ويبدو أن الجنود الصهاينة يعتبرون أن لهم حقاً وأولوية في التمتع بالمجندات واعتبارهن ترفيهياً، مع التذكير بأن خدمة المرأة إلزامية في الجيش الاسرائيلي الذي يعد أول جيش ألزم المرأة بالخدمة قانونياً عام 1956، إضافة إلى خدمتها بقوة الاحتياط، وهنا فقد أظهر ت النتائج بالأرقام الصادرة عن منظمات إسرائيلية أن20%من المجندات يتعرضن خلال الخدمة للمضايقات والتحرش الجنسي من قبل الجنود والقادة. وشملت عينة الاستطلاع 1100 مجندة، أقر81% منهن بالتعرض لاعتداءات ومضايقات، وقال69 % إن المضايقة وصلت الى دعوتهن الى ممارسة الفاحشة وكان ايهود بارك وزير الحرب الاسرائيلي أول من قرر دمج المجندات في أفرع الجيش العسكرية المختلفة وعدم استقلالهن بفرع مستقل، فتلقت المنظمات النسائية هذا القرار بكل ترحيب واعتبرته قراراً تاريخياً واعترافاً رسمياً بدور المرأة المجندة في خدمة اسرائيل. تبدا الخدمة العسكرية للرجل والمراة من سن 18 سنة وتمتد خدمة المرأة لعام ونصف في حين يخدم الرجل مدة ثلاث سنوات وشهراً من كل عام في الخدمة الاحتياطية ويظل الرجال على ملاك الاحتياط حتى سن 40 أما النساء فهن تحت التصرف حتى سن 38. الرقيق الأبيض في إسرائيل تم نشر تقرير كشف عن دخول نحو أربعة آلاف فتاة سنوياً الى إسرائيل ليتم بيعهن كسلع للعمل في الدعارة، وتحدث التقرير عن عمل عشرة آلاف فتاة بالدعارة في أنحاء إسرائيل، ويتم شراء الفتاة من قبل تجار الرقيق الأبيض بمبالغ تتراوح بين 8و 10 آلاف دولار لتعمل لديهم طيلة أيام الاسبوع بين 14_18ساعة يومياً . الموساد كشفت مصادر صهيونية ايضا ان المراة هي السلاح الجوهري لجهاز المخابرات الاسرائيلي (الموساد) وتشكل النساء العاملات في هذه المؤسسة نسبة 20 %ٌمن موظفيها وقالت صحيفة معاريف الصهيونية في تقرير نشرته من أكثر من عام أن جهاز الموساد يقوم بتجنيد الإسرائيليات لاستخدامهن في إغواء قيادات عسكرية وسياسية في عدة دول من أجل الحصول على معلومات وحسب التقرير المنشور فقد نجحت المجندات على مدار الأعوام الماضية في تنفيذ عمليات عسكرية مهمة كان منها اغتيال قيادات فلسطينية واختطاف الخبير النووي الاسرائيلي ففنونو من ايطاليا. وليس من المبالغة القول إن سلاح المرأة والإغراء تستخدمها اسرائيل رسمياً كوسيلة دعائية للمشروع الصهيوني، ويتم ذلك بمعرفة الاستخبارات والدليل على ذلك اتفاق وزارة الخارجية في اذار 2009 من خلال سفارتها في نيويورك مع مجلة ماكسيم الإباحية على إرسال خبراء في التزيين ومصوري المجلة لالتقاط صور عارية للمجندات الإسرائيليات من أجل تغيير الانطباع السائد حول اسرائيل وارتباطها بالصراعات. إن التشريع الجديد الذي استخرجه الحاخام الصهيوني اري شافاط من المخزون الثقافي معروف تماماً ومدرك لدى السلطات الصهيونية ولدى جميع قادة الحركة الصهيونية منذ بداية القرن العشرين وقد بدات هذه الطريقة منذ ما قبل عصر النهضة كما ذكر مؤرخو اوروبا وامريكا وكتابها المشهورون مثل ول ديورانت ان الفتيات اليهوديات وصلن الى الملوك والسلاطين وقادة الجيوش من أجل تحقيق أغراض تتعلق بالمصالح اليهودية.