نظم مئات المحتجين المصريين مسيرة في وسط القاهرة يوم الخميس لمطالبة المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد بترك السلطة بعد إخفاق أمني جديد تمثل في مقتل 74 مشجعا في مباراة لكرة القدم بمدينة بورسعيد الساحلية. وتمثل حصيلة القتلى أكبر كارثة في تاريخ الملاعب المصرية. ومنذ الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك في فبراير شباط الماضي تمر مصر بحالة إنفلات أمني قال معلقون انها كانت ملحوظة في ضعف تأمين مباراة فريقي الأهلي والمصري البورسعيدي يوم الاربعاء. وانطلق المحتجون من ميدان التحرير قائلين ان وجهتهم النهائية يمكن أن تكون مجلس الشعب الذي يعقد جلسة طارئة يوم الخميس لبحث ملابسات قتل وإصابة المشجعين. وأُصيب في أحداث يوم الأربعاء ألف شخص على الاقل. وهتف المحتجون وقد رفعوا علم مصر "وحياة دمك يا شهيد دول (هؤلاء) إعدامهم مش بعيد" و"قتلوا الالتراس.. قتلوا مينا.. كل رصاصة بتقوينا". ويشير الهتاف الى مشجعي الأهلي الذين سقط منهم أغلب القتلى والمصابين والى الناشط القبطي البارز مينا دانيال الذي قتل الى جانب نحو 25 قبطيا آخرين في اشتباك خلال قيام قوات من الجيش بمنع تنظيم اعتصام أمام مبنى الاذاعة والتلفزيون القريب من ميدان التحرير في أكتوبر تشرين الاول الماضي. وقال شهود عيان ان جماهير بورسعيد هاجمت فريق الاهلي ومشجعيه عقب المباراة. وعزا شاهد الهجوم الى لافتة رُفعت في مدرجات مشجعي الاهلي وعليها عبارة "بلد البالة ماجبتش رجالة" في إشارة الى مدينة بورسعيد التي تشتهر باستيراد الملابس المستعملة وبيعها فيما يُعرف بتجارة البالة. وقال علاء رجب الذي يعمل مهندسا "نزلت الى الشارع للاحتجاج على ما حدث يوم الأربعاء. كل مرة المشير يطلع يتأسف والشرطة لا تفعل شيئا بل تقف ساكتة." ويشير رجب الى المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة. وقال مشجع الاهلي أحمد عادل الذي يعمل فني تبريد "نزلت من أجل ما حدث لاخوتنا أمس في استاد بورسعيد."