تحولت فرحة النصر بعد تغلب فريق المصرى البورسعيدى على الأهلى 3/1 وهى الفرحة التى كان ينتظرها مواطنو المدينة إلى حالة من الحزن والكآبة غير المسبوقة وذلك بعد إنقلاب استاد بورسعيد إلى ساحة قتال شرسة كانت أبرز الأسلحة فيها الليزر والحجارة والألعاب النارية والتزاحم الشديد وسقوط أشخاص تحت الأقدام ومن أعلى المدرجات مما أسفر عن وفاة 73 شخصا وإصابة أكثر من 156 آخرين. جاء هذا بعد إستعدادات مكثفة وتصريحات أكثر كثافة من المسئولين عن تجهيزات المحافظة لإستقبال هذا الحدث الكروى الهام وإجتماعات لمجلس إدارة النادى المصرى مع روابط ومشجعى وألتراس الفريق لحثهم على إستقبال جماهير الأهلى ولاعبيه بروح رياضية. غير أن إنقلاب الحال قضى على أى إحساس بالفرح، فقد رفعت حالة الطوارئ فى جميع المستشفيات بالمحافظة إلى ذروتها ولاتزال سيارات الإسعاف تنقل المصابين من استاد المدينة إلى المستشفيات وذلك بعد أن أمدت محافظات دمياط والإسماعيلية محافظة بورسعيد بنحو 16 سيارة إسعاف لتستوعب أعداد المصابين. كما جابت شوارع المدينة سيارات تابعة لإدارة الشئون الطبية تدعو المواطنين للتبرع بالدم لإنقاذ المصابين ووصول طائرتين عسكريتين لنقل أعضاء الجهاز الفنى واللاعبين ومشجعى النادى الأهلى والمصابين. ووسط هذا الكر والفر والضجيج الكئيب والحزن المخيم على الشارع البورسعيدى أغلقت المحال أبوابها وإختفى المارة من الشوارع وإنتشرت سيارات نقل تحمل وجوها غريبة بكافة أنحاء المحافظة . وشكل المحافظ غرفة عمليات مع مدير الأمن وقائد قوات التأمين للقوات المسلحة فى محاولة للسيطرة على الموقف دون تطور خاصة وقد إنتشرت الشائعات المثيرة للجدل والبلبلة التى تردد أن هناك جموعا من المواطنين يتمركزون وتتزايد أعدادهم أمام المستشفيات وبعض البلطجية الذين يقومون بتحطيم المحلات بشارع 23 يوليو وهى موجة غضب جارفة إستغلتها وجوه مشبوهة لزعزعة الأمن . ومن ناحية أخرى قدم كامل أبوعلى رئيس مجلس إدارة النادى المصرى وحسام حسن المدير الفنى وشقيقه إبراهيم حسن إستقالتهم من مجلس الإدارة.