طالب القيادى السورى المعارض أحمد معاذ الخطيب اليوم الأربعاء فى رسالة وجهها إلى الأمين العام لحزب الله الشيعى اللبنانى حسن نصر الله بسحب جميع مقاتليه من سوريا لضمان عدم تحول النزاع فى هذا البلد إلى حرب طائفية. وقال الخطيب، الرئيس السابق للائتلاف السورى المعارض، فى رسالة نشرها على صفحته على موقع فيسبوك إن "تدخل حزب الله اللبنانى فى سورية قد عقد المسألة كثيرا، وكنت أتوقع منكم شخصيا بما لكم من ثقل سياسى واجتماعى أن تكونوا عاملا إيجابيا لحقن دماء أبناء وبنات شعبنا". وأضاف الخطيب: "إننى أطالبكم بسحب قوات حزب الله من سائر الأراضى السورية". ورأت المعارضة السورية فى مشاركة الحزب فى المعارك داخل سوريا "إعلان حرب" على الشعب السورى، بينما توجه المعارضة اللبنانية المناهضة لدمشق انتقادات حادة لهذا التدخل لما قد يسببه من انعكاسات على لبنان ذى التركيبة السياسية والطائفية الهشة. فى المقابل، اعتبر الحزب المتحالف مع نظام الرئيس السورى بشار الأسد، إن مشاركته فى القتال داخل الأراضى السورية هى "واجب وطنى "للدفاع عن لبنانيين يقطنون قرى سورية. وبحسب المرصد السورى لحقوق الإنسان، يشارك عناصر من قوات النخبة فى حزب الله الشيعى فى القتال إلى جانب القوات النظامية فى معارك ضارية مستمرة فى ريف القصير بمحافظة حمص الحدودية مع لبنان. ودعا الخطيب نصر الله إلى "التواصلِ مع الثوار فى مناطق القرى الشيعية لضمان أمن الجميع"، معتبرا إن "زعم الدفاع عن بعض القرى الشيعية مرفوض، فهل كان الشيعة فى خطر خلال مئات السنين؟". وأكد أن هناك "خطة ماكرة لجر العالم الإسلامى كله الى معركة سنية شيعية، يبدأ فتيلها من سورية فلبنان ثم دول المنطقة كلها بما فيها إيران وتركيا". وذكر الخطيب الأمين العام لحزب الله بأن السوريين استقبلوا مئات آلاف النازحين اللبنانيين خلال حرب يوليو 2006 التى شنتها إسرائيل على التنظيم الشيعى وقال "فى حرب تموز فتحنا نحن السوريين بيوتنا وقلوبنا للمقاومة رغم اختلافنا معها فى عديد من أمور الاعتقاد".
