أكد وزير الكهرباء السورى عماد خميس أن التعاون مع إيران في مجال الطاقة الكهربائية لن يتوقف بسبب خطف المهندسين الإيرانيين العاملين في مشروع محطة "جندر" لتوليد الطاقة الكهربائية، مبينا أن هذا الحادث المؤسف لن يفرز أية منعكسات سلبية على صعيد المشاريع المشتركة، ولاسيما أنه من المتوقع الإعلان عن إنشاء محطة توليد جديدة بعد توقيع عقدها. وقال خميس - فى تصريحات صحفية له اليوم الأحد - "إن المختطفين الإيرانيين الذين عرضتهم بعض وسائل الإعلام المغرضة هم مهندسون يعملون في شركة "مبنا" التجارية الإيرانية لتوليد الطاقة الكهربائية". وأضاف أن ما تناقلته القنوات الشريكة في سفك الدم السوري من أنباء حول إرتباطهم بالحرس الثوري الإيراني، ما هي إلا فبركات ودعايات مغرضة لإحداث البلبلة وإشاعة الفوضى، واستهداف العلاقة المتميزة التي تربط بين الشعبين السوري والإيراني. وأشار خميس إلى أن خمسة من المهندسين المختطفين يعملون في مجال محطات التحويل ضمن مشروع محطة "جندر" بمحافظة "حمص"، والذي تنفذه شركة "مبنا"، في حين يعمل اثنان منهم في إدارة الشركة، منوها إلى أن اختطاف المهندسين من المجموعات المسلحة في 20 ديسمبر الماضي أدى لتوقف العمل في المشروع بعد أن أنجز منه 380 ميجا واط من استطاعة المحطة الإجمالية البالغة 450 ميجا واط. وأوضح أن الوزارة تتابع بشكل حثيث هذه القضية الإنسانية مع الجهات المعنية، وتبذل كل ما في وسعها لتحرير المهندسين السبعة، ومتابعة العمل بمشروع محطة "جندر"، مشيرا إلى أن عملية الاختطاف انعكست سلبا على قطاع الكهرباء في سوريا بشكل عام، وذلك نتيجة استهداف المجموعات المسلحة لخطوط نقل الطاقة ومحطات التوليد والتحويل والعاملين فيها، إضافة إلى تفجير أنابيب النفط الخاصة بتزويد محطات الطاقة.