ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم السبت، أن البيت الأبيض يسعى عبر إبرام صفقة أسلحة مع إسرائيل إلى ضمان الحافظ على تفوقها العسكرى النوعى، بمنطقة الشرق الأوسط. وأوضحت الصحيفة - فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى- أن وزارة الدفاع الأمريكية توصلت إلى اتفاق مبدئى، بشأن صفقة بيع أسلحة تقدر بقيمة 10 مليارات دولار مع إسرائيل والسعودية والإمارات، حيث تمثل أضخم صفقة أسلحة حديثة إلى حلفاء واشنطن فى منطقة الشرق الأوسط. وقالت الصحيفة "إن الولاياتالمتحدة تسعى أيضا إلى تحسين الدفاعات الإماراتية والسعودية فى مواجهة خطر إيران، حيث تشتبه هذه الدول فى أن إيران تحاول تطوير أسلحتها النووية، فيما يعتبر هذا الأمر أخطر تهديد يواجه منطقة الشرق الأوسط. وأشارت إلى أن وزير الدفاع الأمريكى تشاك هاجل، سيسعى إلى إنهاء هذه الصفقة هذا الأسبوع، حيث من المنتظر أن يصل إسرائيل اليوم، ومنها سيتوجه إلى الإمارات والسعودية، ووفقا للصفقة، ستتسلم إسرائيل صواريخ مضادة للرادارات، إضافة إلى رادارات جديدة للمقاتلات الإسرائيلية وطائرات إمداد، بينما تشمل صفقة الإمارات 26 مقاتلة من طراز "إف 16" وصواريخ أرض جو، بينما ستشترى السعودية صواريخ أرض جو. وتابعت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، قائلة إن إسرائيل كانت تحبط فى الماضى بعض مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى السعودية، خوفا من أن تفوقها العسكرى قد يتقوض، ومن خلال التفاوض على صفقة 10 مليارات دولار فى وقت واحد مع كل دولة وتقديم ضمانات، استطاع البنتاجون التغلب على أى اعتراضات. ونوهت الصحيفة بأن إسرائيل تتلقى سنويا مساعدات عسكرية أمريكية إضافية، عن أية دولة أجنبية أخرى، كما اقترح البيت الأبيض منح إسرائيل 3.4مليار دولار العام القادم. وغادر هاجل واشنطن الليلة الماضية، متوجها للشرق الأوسط فى جولة يبدأها بإسرائيل، حيث سيلتقى مع الرئيس الإسرائيلى "شيمون بيريز" ورئيس الوزراء "بنيامين نتانياهو" ونظيره الإسرائيلى "موشيه يعالون". وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" فى لقاء صحفى على متن الطائرة التى أقلت هاجل إلى إسرائيل، إنه سيبحث عددا من الموضوعات، من بينها تفعيل الجهود الدولية لمواجهة الأزمة السورية، ثم سيقوم هاجل بعد ذلك بزيارات إلى الأردن والسعودية ومصر والإمارات.