قال اللواء عادل لبيب محافظ قنا، إن المحافظة ستشهد فى الفترة القادمة زيادة واضحة فى الاستثمارات من خلال البداية الصحيحة لتنمية الصعيد، معلنا عن وجود مناجم من الذهب والنحاس والفضة بمحافظة قنا بمنطقة جبل اللقيطة بطريق قنا القصير، بالإضافة إلى وجود أكبر منجم للفوسفات يحتوى على أنقى أنواع الفوسفات بكمية مليار و564 طنا هذا بالإضافة إلى كميات كبيرة من الرخام والجرانيت. وفى مجال الزراعة، أوضح لبيب أن هناك مساحات شاسعة من الأراضى التى يمكن استصلاحها بالمحافظة، مشيرا إلى أن محافظة قنا تحتوى على أكبر كمية من المياه الجوفية فى العالم فى الخزان النوبى الذى يوجد تحت أراضى المحافظة بالإضافة إلى مشروع المراشدة والذى سيتم من خلاله توزيع أراضٍ على الشباب لاستصلاحها. وفى مجال السياحة، قال المحافظ إنه يمكن للمحافظة البدء فى رحلات سفارى بخطوط الغردقةوالأقصر إلى معبد دندرة، مؤكدا أنه سيتم فتح مراكز لتسهيل الإجراءات للمستثمر بالمحافظة. ومن جانبه، قال محمد عبد الهادى نقيب مهندسين قنا، إنه تقرر عقد مؤتمر سنوى لوضع قنا على خطوات التنمية بالتعاون بين النقابة والمحافظة وجامعة جنوب الوادى، مما يخلق فرص كبيرة لتنمية الصعيد وخاصة قنا لما لها من موارد وثروات متعددة منها الثروة المعدنية والصناعة وهناك مجال واسع أمام رجال الأعمال للاستثمار قائلا: كنا نعانى من الإهمال من قبل المسئولين لعدة سنوات، ولابد من تجاوز تلك المرحلة وبداية مرحلة جديدة لرفع مستوى المعيشة واستخدام طاقات الشباب بالمحافظة، ومن ثم ننهض جميعا ببلدنا. فيما أشار الاستشارى الهندسى محمد ماجد خلوصى نقيب مهندسى مصر، إلى أن الاستثمار الحقيقى يبدأ من النيل، حيث إن البدء فى النقل النهرى سيوفر الكثير من المواد البترولية وخفض الوقود المستهلك 1/ 17 بالطرق وللسكة الحديد 1/ 9، مشيرا إلى أن اتحاد المهندسين العرب تقدم بدعوة للجامعة لتقديم أبحاثها فى أكتوبر القادم، بالإضافة إلى مشروع نهر النيل والذى يضم 44 ميناءً لنقل النهرى بالتعاون مع عدد من المحافظين، لافتا إلى أن هذه هى بداية التنمية لجميع المحافظات. وقال خلوصى، إنه آن الأوان لتنمية الصعيد، مؤكدا أن عددا من النقابات المهنية تقدمت بمشروع الحصول على أراضٍ لأعضاء النقابات وسنتولى إعداد مرافق لهذه الأراضى لتكون نواة لإسكان لأعضاء النقابات المهنية، موضحا أن المشروعات العقارية هى قاطرة التنمية، والتى تدور من وراءها 450 صناعة لتدوير هذه العجلة. فيما أوضح الدكتور عزت سعد محافظ الأقصر، أن مشروع تنمية الصعيد سيبدأ من بنى سويف وحتى أسوان، مطالبا نقيب مهندسى مصر بإعادة تقسيم الحدود الإدارية بين الأقصروقنا، موضحا أن محافظتى الأقصروقنا ليست منطقة استثمارية واحدة. ومن جانبه، أكد محمد على بشر وزير التنمية المحلية، على ضرورة البدء فى تمكين الشعب والمواطن المصرى ومنظمات المجتمع المدنى والنقابات لممارسة دور واضح للتنمية وعلى الجهات الرسمية دعمهم، مشيرا إلى أن مصر فى حال طبقت هذا ستكون فى مقدمة الدول، مستنكرا ما يحدث فى الآونة الأخيرة من عدوان على الممتلكات الخاصة والعامة والطرق والسكك الحديدية وغلق محطات الكهرباء من إضرابات واعتصامات، موضحا أنه مع الاعتصام السلمى، مشيرا إلى أن فتح سوق العمل فى الخارج يأتى من خلال الجودة فى الصنع. وقال بشر، إن الصعيد ظلم فى الفترة السابقة، لافتا إلى أن الاستثمارات القادمة سيوجه منها من 30 إلى 50% إلى الصعيد لتعويض الفجوة فى الفترة السابقة، موضحا أن الاستهلاك مبالغ فيه من كهرباء وطاقة واستخدام للسولار، قائلا: ارتفاع الأسعار سيكون على الأغنياء ممن يستهلكون كميات كبيرة من الطاقة والكهرباء. جاء ذلك خلال المؤتمر الذى عقدته نقابة المهندسين اليوم تحت عنوان "قنا – خطوات نحو التنمية" لزيادة الاستثمارات فى محافظة قنا وبحث سبل جذب أكبر عدد من المستثمرين للاستفادة من موارد المحافظة، جاء ذلك بحضور كل من المهندس محمد على بشر وزير التنمية المحلية واللواء عادل لبيب محافظ قنا والدكتور عزت سعد محافظ الأقصر والدكتور حفنى إسماعيل نائب رئيس الجامعة ولجنة الصناعة بمجلس الشورى، بالإضافة إلى حضور عدد كبير من المستثمرين.
