اتفقت ما يقرب من 40 شخصيه سياسية وحزبيه على وثيقة الأزهر لاستعادة روح ثورة 25 يناير والسعي نحو تحقيق أهداف الثورة, والتوافق حول الحريات الأساسية للمواطنين واحترام مبادئ الشريعة الإسلامية والمادة الثانية من الدستور. وقال د. عبد المنعم أبو الفتوح المرشح الرئاسي أن المبادرة التي وقعت الأحزاب والشخصيات عليها اليوم اتفقت بشكل رئيسي على احترام الحريات الأساسية للمواطنين مثل حرية التعبير والفن والإبداع وغيرها وان يكفل الدستور القادم هذه الحريات دون سيطرة تيار معين أو فئة معينه على الدستور واحترام المادة الثانية من الدستور. وأضاف أبو الفتوح خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمشيخة الأزهر حول الإعلان عن مبادرة استعادة روح الثورة وتحقيق أهدافها أن توافق هذا الكم من القوى والشخصيات حول المبادرة له قوه معنوية تفرض نفسها على وضع الدستور ، مؤكدا انه كلما توافقت القوى السياسية حول هدف واحد كلما شكل قدر من التعجيل لوضع الدستور الجديد من جانبه قال د. محمد أبو الغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي إن المشاركين في التوقيع على مبادرة الأزهر نحو تحقيق أهداف الثورة يرفضون سعي تيار واحد للسيطرة على مصر في المرحلة المقبلة ، مضيفا إن هذا لن يحدث لان الموقعون على مبادرة اليوم هم بالفعل ممثلي كافة التيارات السياسية المتواجدة على الساحة وبالتالي فهم ملتزمون بما وقعوا عليه اليوم وشدد الدكتور محمد سليم العوا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية على أن المبادرة تهدف إلي استمرار الثورة وتحقيق أهدافها واستعادة روحها وأن جميع الحضور عبروا عن تأييدهم لوثيقة الأزهر حول الحريات التي صدرت بالأمس مجددين تأييدهم لوثيقة الأزهر الأولي . وأضاف العوا أن هذا الاجتماع يعتبر بداية للحوار المجتمعي الذي يجب أن ننخرط به ونحن بصدد استكمال هذه الاجتماعات من أجل التوافق علي الدستور وأننا مقبلين علي وضع الدستور والانتخابات الرئاسية . بينما أكد د. السيد البدوي رئيس حزب الوفد على أن المرحلة القادمة تحتاج إلى توافق وطني واسع ولن يستطيع أي حزب منفرد إن يتحمل أعباء المرحلة القادمة وحده وأشار البدوي إلى إن الليبرالية ليست على نقيض من الإسلام لان الليبرالية هي الحرية والإسلام هو الحرية الليبرالية في إطار دستور إسلامي , موضحا إن التخوف من صعود التيار الإسلامي ليس له محل لأنها إرادة الشعب ويجب إن نحترمها واكتفى د. عماد عبد الغفور رئيس حزب النور بإعلان موافقة حزبه على وثيقة الأزهر الأولى والثانية الخاصة بالحريات وموافقته على مبادرة اليوم ، مشيرا إلى إن الفترة القادمة لابد إن تشهد توافق وطني واسع لأنه لا يمكن لفصيل واحد تحمل المسئولية