أكد محمود عيسى، وزير التجارة والصناعة، أن الولاياتالمتحدة، والدول العربية الشقيقة "ستخسر كثيرا إذا لم تقدم دعمهما لمصر، لأن هذا هو الوقت الذى سنعرف فيه العدو من الصديق"، فيما شدد وكيل وزارة الخارجية الأمريكية روبرت هورماتس، على التزام بلاده بعلاقاتها مع مصر. وقال عيسى خلال مؤتمر صحفى عقده عقب لقائه والدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء مع جمعيات المستثمرين، إنه سيلتقى الأربعاء، مع السفيرة الأمريكية فى مصر لترتيب زيارته إلى الولاياتالمتحدة الاثنين المقبل، مشيراً إلى أن اتفاقية التجارة الحرة ستكون على رأس أولويات مباحثاته مع وزير التجارة الأمريكى خلال الزيارة بشرط عدم فرض أى شروط اجتماعية على مصر تتعلق بعمالة الأطفال. وأضاف الوزير وفقا لصحيفة المصري اليوم أن أمريكا لم تقدم مساعدات إلى مصر عقب الثورة رغم أنها أطلقت عدداً من الوعود بتيسيرات لمنطقة الشرق الاوسط عقب ثورات الربيع العربى، موضحاً أنه سيطالب الجانب الأمريكى بتفعيل وعوده والتزاماته تجاه مصر. من جانبه، قال وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون الاقتصادية، روبرت هورماتس، عقب لقائه، أمس، مع السفيرة وفاء بسيم، مساعد وزير الخارجية، إن الاجتماع كان «بناء للغاية»، مضيفاً أنه سيبحث مع المسؤولين المصريين، على مدار اليومين المقبلين، سبل استمرار التعاون المصرى - الأمريكى بشكل بناء، خاصة فى المسار الاقتصادى. وردا على سؤال حول مصير تعهدات الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، بمساندة مصر اقتصادياً بحزمة مساعدات تبلغ مليار دولار، لم تقدم لمصر حتى الآن، قال هورماتس "إننى أفضل الابتعاد عن التفاصيل حتى أنتهى من كل اللقاءات والاجتماعات فى مصر وربما بعد ذلك يمكن الحديث للصحافة حول التفاصيل". وأكد عدم صحة ما نشر بشأن ممارسة الولاياتالمتحدة ضغوطاً على دول الخليج والمؤسسات المالية الدولية لعدم مساندة مصر اقتصاديا، وأضاف"على العكس من ذلك نحن نريد تقديم المساندة لمصر ونشجع دولاً أخرى لتقديم المساعدة لها"
