قال مسؤول فلسطيني رفيع يوم الاربعاء ان اللقاءات الفلسطينية الاسرائيلية ستستمر حتى نهاية يناير كانون الثاني لبحث إيجاد أرضية لاسئتناف المفاوضات المباشرة المتوفقة منذ ما يزيد عن العام. وقال نبيل ابو ردينة الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية لرويترز"اللقاءات الاستشكافية سوف تستمر بمشاركة الاشقاء في الاردن حتى نهاية الشهر الجاري... وأضاف "المطلوب من الحكومة الاسرائيلية وقف الاستيطان بما في ذلك في مدينة القدس وقبول مبدأ حل الدولتين على حدود عام 1967 لاعطاء المساعي الاردنية الفرصة التي تستحقها من اجل استئناف المفاوضات." وانتهى اجتماع فلسطيني اسرائيلي بمشاركة اردنية وممثلين عن اللجنة الرباعية الدولية يوم الثلاثاء دون تحقيق انفراجة تؤدي الى استئناف المفاوضات التي انهارت في اواخر 2010 بعد ان رفضت اسرائيل تجديد تجميد جزئي للاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحلتة طالب به الفلسطينيون. وترفض القيادة الفلسطينية وصف لقاء الاردن بالتفاوضي وتقول انه "لقاء استشكافي" معلنة عدم تغير موقفها بأن استئناف المفاوضات يتطلب ان تجمد اسرائيل النشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية بما فيها القدس والاعتراف بحدود عام 1967 كاساس لحل الدولتين. ويرفض عدد من المحللين السياسيين الفلسطينيين هذا ويرون فيه عودة الى المفاوضات مهما اختلفت التسميات. وقال باسم الزبيدي المحلل السياسي والمحاضر في جامعة بيرزيت لرويترز"مسألة انها استكشافية تعبير غير مقنع. ما هو الفرق بين الاستشكاف والمفاوضات.. هي ببساطة لقاءات يتم فيها تدوال بعض القضايا على أمل ان تعود الامور الى وضع يمكن من المفاوضات ولا اظن ان الفرق بينها وبين المفاوضات الفعلية فرق جوهري." واضاف "اعتقد اننا سنكون امام صيغة ما يتم التجهيز لها للعودة الى نوع من المفاوضات والسؤال هو ما هو ممكن ان يدفعه كل طرف..." ويبدو ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيجد نفسه مضطرا للاجابة على أسئلة صعبه اذا قرر العودة للمفاوضات دون ان تلتزم اسرائيل بوقف الاستيطان والاعتراف بحدود عام 67 كاساس للحل. ويرى الزبيدي انه "لن يكون هناك جديد في جوهر المفاوضات. اسرائيل لن تقدم اي شيء ولو بالحد الادنى الذي يمكن ان يكون فلسطينيا مقبولا لانه من غير الوارد ان توقف اسرائيل الاستيطان او الزحف على القدس ولا الاعتراف بالدولة او اللاجئين." وقال مهدي عبد الهادي رئيس الجمعية الاكاديمية للشؤون الدولية في القدس "مهما استعملوا من تعابير هم عادوا الى المفاوضات." وأبدى عدد من الفصائل الفلسطينية رفضه عقد لقاءات بين المفاوضين الفلسطينيين والاسرائيليين في العاصمة الاردنية عمان.