أعلن وزير الثقافة الدكتور شاكر عبد الحميد أن عام 2012 هو عام الهيئة العامة لقصور الثقافة، مؤكدا أنها ليست مجرد هيئة عامة لقصور ومكتبات وبيوت الثقافة وإنما هى جمهورية الثقافة فى مصر والتى ينبغى أن تدعمها، وشدد على أن مصر فى هذه اللحظة التاريخية أحوج ما تكون للثقافة الجماهيرية، التى تصل بخدماتها إلى المواطن فى أية بقعة من أرض مصر. جاء ذلك فى كلمة وزير الثقافة فى الجلسة الختامية لمؤتمر أدباء مصر القاهرة 2011 الذى نظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة بمركز التعليم المدنى بالجزيرة بحضور الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة، والتى أقيمت فى شكل حوار مفتوح مع وزير الثقافة ليعرض فيه الأدباء لبعض مشكلاتهم حول بعض شئون الهيئة ودورها فى المرحلة الراهنة. وأشار وزير الثقافة إلى أن الهيئة ليست مجرد مجموعة من البيوت والقصور ولكن هى مجموعة من المنارات الثقافية التى لابد أن تعود إلى دورها الحقيقى، مؤكدا أنها تجمع بين وحدة الفن والثقافة ووحدة الوطن، وأكبر تمثيل لهذه الوحدة هذا المؤتمر الذى لابد أن ندعمه جميعا حتى يستمر عاما بعد عام. وأعلن عن موافقته على اقتراح الروائى الكبير قاسم مسعد عليوة بإنشاء "صندوق رعاية الأدباء" بميزانية تبدأ ب 100 ألف جنيه، وتصل إلى مليون خلال عام 2012. وكان مؤتمر أدباء مصر قد بدء أعماله الأربعاء الماضى واستمر حتى مساء أمس الجمعة برئاسة الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة نائبا عن وزير الثقافة لارتباطه بجلسة مجلس الوزراء فى نفس وقت الافتتاح وحرصه على حضور الجلسة الختامية مع أدباء مصر. وعقدت ضمن فعاليات أيام مؤتمر أدباء مصر الجلسة الخاصة باجتماع الجمعية العمومية للمؤتمر لاختيار أعضاء الأمانة العامة للمؤتمر لعام 2012/ 2013، بحضور الشاعر سعد عبدالرحمن رئيس الهيئة ومحمد أبو المجد رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية وفؤاد مرسى رئيس الإدارة العامة للثقافة العامة. وطالب سعد، الأدباء بطرح مطالبهم ومشاكلهم على وزير الثقافة ليستطيع التعرف على معوقات الحركة الأدبية خارج القاهرة، مؤكدا أن الهيئة هى الذراع الطولى لوزارة الثقافة، مشيرا إلى أن ما يميز الهيئة عن باقى قطاعات الوزارة، أن كل القطاعات متخصصة تتسم بالتخصص فى نشاط واحد ولا تتمتع بالانتشار الذى تتمتع به هيئة قصور الثقافة، بالإضافة إلى تعدد أنشطتها الثقافية والفنية، ولذلك فإن مشاكلها كثيرة وتحتاج للدعم. وأضاف "أن الدولة كانت تتعامل مع الثقافة على أنها حلية أو زينة، والدليل على ذلك أنه بعد حل الحزب الوطنى طالبنا بأن يكون للهيئة نصيب من مقار الحزب المنحل بالإضافة إلى مطالبنا بزيادة ميزانية الهيئة التى تصل حاليا إلى 253 مليون جنيه يلتهم معظمها مرتبات أكثر من 15 ألف موظف ويتم تخصيص 27 مليون جنيه فقط للأنشطة الثقافية، إلى جانب 60 مليونا للانشاءات لو أحسن استثمارها فى ظل فساد وسرقة لا تستطيع تغطية المواقع المطلوب إعادة ترميمها أو إنشاؤها. ومن جانبه، أكد محمد أبو المجد أن هذا المؤتمر وهذه الجلسة وهذه الآلية التى ارتضاها الأدباء هى أحد الأشكال الراقية لممارسة الديمقراطية، معلنا إصدار رئيس الهيئة القرار رقم 340 لعام 2011 لتشكيل لجنة للاشراف على الانتخابات العامة للمؤتمر، برئاسته وعضوية كل من فؤاد مرسى وفاطمة يوسف وعزت إبراهيم. أعقب ذلك قراءة فؤاد مرسى لشروط الترشح والتصويت فى لائحة المؤتمر، معلنا أسماء أعضاء الأمانة الذين تم ترشيحهم لعضويتها لعام 2012/ 2013 وهم: العربى عبد الوهاب (الشرقية)، محمد عيسى (كفر الشيخ)، السعيد نجم (الدقهلية)، سيف بدوى (دمياط)، محمد الجارد (البحرالأحمر)، محمد صالح البحر (قنا)، محمد جابر متولى (أسيوط)، أسامة أبو النجا (المنيا)، الضوى محمد الضوى (الأقصر)، محمد الريفى (أسوان)، أحمد البدرى (الوادى الجديد)، د. أبو زيد بيومى (سوهاج)، محمد عبد الصمد زكريا (الإسكندرية)، رضا إمام (البحيرة)، هانى القط (المنوفية)، محمد عزيز (الغربية)، محمد أبو الدهب (القليوبية)، أحمد قرنى (الفيوم)، عمارة إبراهيم (القاهرة)، سيدة فاروق (بنى سويف)، فضل أبو حريرة (الجيزة)، عبده العباسى (بورسعيد)، إبراهيم محمد صبحى (جنوب سيناء)، علاء أبو خلعة (مطروح)، عبد الله السلايمة (شمال سيناء)، أحمد أبو سمرة (السويس)، خالد صالح (الإسماعيلية).