قال نادر بكار، المتحدث الرسمى باسم حزب النور، إن الحزب ليس فى حاجة إلى صفحة على الفيس بوك ل"الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر"، موضحاً خلال مؤتمر للحزب أمس بالدقهلية، أن الناس فى مصر مجنى عليها، ولو سألت عربيدا عن شرع الله يقول لك الشرع فوق الرؤوس، ونحن نقول إنه غلبته شهوته، ولكن شرع الله فوق رأسه. وأضاف بكار: عرفنا من وراء انتشاء الصفحة التى وضع القائمون عليها شعار حزب النور، وقالوا، "سنلبس بلاطى بيضاء، ولم يقولوا جلاليب، ونسير بعصا خرزان إلى أن يشتروا عصا كهربائية لكى يؤدبوا الناس"، وتابع: "ونحن سنمشى فى الاتجاه القانونى علشان نعرفهم". واستطرد: "أقول أيضا للشيخ محمد حسان لا تسكت عمن سبك حتى يتربى هؤلاء، ولابد من إقامة دعوى سب وقذف ضدهم، وفى نفس الوقت نشكر المفتى على خلع عباءة الخصومة، ونحن لا نعتمد العنف منهجا"، مشيرا إلى وجود حملات متكررة للنيل من حزب النور، ونحن ننظر إلى نصف الكوب المملوء والناس شهدت لنا بذلك. وذكر بكار أن الليبراليين والعلمانيين يزيدون الشارع احتقانا، والمرحلة الثالثة من الانتخابات هى أخطر المراحل، والأصل ألا نسمح لأحد أن يعبث بالبلد، وكلام بعض التيارات السياسية تخطى مرحلة الفوضى، وقرأت على الإنترنت أن الاشتراكيين الثوريين سيمنعون الشيخ أحمد المحلاوى من صعود المنبر اليوم فى الإسكندرية، وتهديدات بعدم إكمال المرحلة الثالثة من الانتخابات، وهو ما يهدد الشعب لا حزب النور. وتابع بكار أمام المئات من الحضور: أحدهم قال لى "إبقى قابلنى لو تمت" فى إشارة إلى الانتخابات ونحن سنقول له من تحت الضرس "إخواننا بغوا علينا"، لكننا سننجح. ولو جاز أن نهدى نتائج المرحلتين الأولى والثانية من الانتخابات إلى الأخ سيد بلال لفعلنا. وعن موقف الحزب من الأقباط، قال بكار: سنحمى الكنائس لأنه واجب علينا ولو حدث شىء أكون برئ، فقد ظلمنا فى حادث القديسين. وأكد بكار وجود توافق بين الإسلاميين والتيارات الأخرى، رغم اختلاف الخطاب، قائلاً: هم ينادون بما ننادى به، فقد رأيت فى شارع البحر الأعظم لافتة لحزب المصريين الأحرار كتبوا عليها "الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع"، ولم يذكروا الأقباط، وفى الصعيد الكتلة المصرية كتبت "القرآن دستورنا" ونحن نريد حكومة ائتلاف وطنى موسعة تحترم فيه الشريعة الإسلامية، وأول قانون سنطالب به فى مجلس الشعب هو رفع الحصانة عن النواب خارج المجلس. وأشار بكار إلى أن البلد تركة ثقيلة فى أعناق التيار الإسلامى، ومن المفترض أن نقول للناس لا نحجز خيرا عن أحد، ونتيجة الانتخابات جاءت من رصيد فى الشارع "30 سنة شغلا فى الدعوة".