دان الاتحاد الاوروبي بشدة اليوم حملة التفتيش التي نفذتها امس السلطات المصرية في القاهرة واستهدفت مكاتب 17 منظمة غير حكومية. وقال رئيس البرلمان الأوروبي جيرزي بوزيك في بيان "انا قلق جدا من الحملة أمس على مقار 17 منظمة غير حكومية من قبل السلطات المصرية والتفتيش واغلاق مكاتبها دون تقديم أي أمر لا يتوافق مع سيادة القانون". واعتبر بوزيك ان "هذا عمل من أعمال الترهيب وما يزيد من الدهشة ان مصر شاركت في طريق الديمقراطية والاصلاح" مؤكدا ان "المنظمات الدولية غير الحكومية والمؤسسات السياسية تقدم مساهمة هامة في هذه العملية" معربا عن ادانته لأي محاولة لتخريب نشاط هذه المنظمات وداعيا الى ارجاع المواد المصادرة على الفور. ورأى بوزيك انه على "المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يحكم مصر حاليا أن يدرك ان حكمه لا يمكن الا أن يكون انتقاليا" مضيفا "ان الاتحاد الأوروبي لا يمكن أن يقبل الدكتاتورية العسكرية كشريك". من جانبها أعربت المسؤولة السامية عن السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون عن "قلقها الكبير" ازاء الانباء التي افادت بأن مسؤولين في القضاء المصري والشرطة قاموا بمداهمة مكاتب المنظمات غير الحكومية. وقال مايكل مان المتحدث باسم أشتون في بيان ان "هذا الاستعراض المفتوح للقوة ضد منظمات المجتمع المدني يثير القلق بشكل خاص لأنه يأتي في خضم تحول مصر نحو الديمقراطية" مضيفا ان "الممثلة السامية تدعو السلطات المصرية لتسوية الوضع الحالي والسماح لمنظمات المجتمع المدني بمواصلة عملها في دعم تحول مصر"