نظمت الحكومة الإثيوبية أمس الثلاثاء احتفالا بمناسبة حلول العام الثانى لبدء إنشاء سد النهضة "الألفية" لتوليد الطاقة الكهرومائية على النيل الأزرق، وذلك فى موقع إنشاء السد بمنطقة "جوبا" بولاية بنى شنقول الإثيوبية وبمشاركة عدد كبير من المسئولين بالحكومة الفيدرالية وبينهم وزير المياه والطاقة اليمايهو تيجنو ونائب رئيس الوزراء ووزير التعليم ديميكى ميكونين. وقال ميكونين والذى يرأس أيضا "مجلس التنسيق الوطنى لإنشاء سد النهضة" خلال الاحتفال أن إنشاء هذا السد يشير إلى إعادة إحياء التاريخ القديم لإثيوبيا والحضارة الأثيوبية. وأشار إلى أن تدشين إنشاء هذا السد والذى بدأ 2 فبراير 2011 فى عهد رئيس الوزراء الراحل ملس زيناوى يظهر أن "الإثيوبيين قادرون على إنجاز حتى ما قد يبدو مستحيلا". وأضاف أن إنشاء هذا السد عمل على إحياء تاريخ وحضارة إثيوبيا ويشهد فى الوقت نفسه على التنمية الجارية فى البلاد، وقال إنه تم حتى الآن جمع ربع المبلغ الإجمالى المطلوب لبناء السد والبالغ نحو 80 مليار بر إثيوبى، وأن المواطنين نفذوا أنشطة للحفاظ على التربة والمياه، وللمساعدة فى منع تجمع الطمى أمام السد. ومن جانبه قال وزير المياه والطاقة الإثيوبى اليمايهو تيجنو أن تنفيذ هذا المشروع يجرى وفقا للمواعيد المقررة وأن إنشاء هذا السد يشير إلى نطاق الجهود التى تبذلها أثيوبيا من أجل الإسهام فى الحرب ضد تغير المناخ العالمى. ووضع رئيس الوزراء الراحل زيناوى حجر الأساس لهذا المشروع فى 2 ابريل 2011 بهدف توليد 6 آلاف ميجاوات من الطاقة الكهربائية. وطرح البنك المركزى الإثيوبى سندات لتمويل المشروع الذى قدرت تكاليفه بنحو 8ر4 مليار دولار وتشير تصريحات المسئولين الإثيوبيين فى الآونة الأخيرة إلى أنه تم الانتهاء من نحو 18 فى المائة من إنشاءات السد وأن الحكومة فى مسارها لإكماله بحلول 2015.
