هدد قائد عسكري اسرائيلي اليوم حركة (حماس) في قطاع غزة بشن حرب اخرى تستهدف هذه المنطقة ستكون مؤلمة اكثر من الحرب السابقة التي نفذت قبل ثلاثة اعوام . ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن قائد اللواء العسكري الجنوبي المرابط بمحاذاة قطاع غزة العقيد تال حرموني قوله ظهر اليوم انه "اذا تبين لنا ان قيادة (حماس) تسمح لعناصر مختلفة باطلاق القذائف الصاروخية باتجاه النقب الغربي (جنوب اسرائيل) فقد نتخذ خطوات تكون مؤلمة اكثر من عملية الرصاص المصبوب". واضاف انه لوحظ خلال الايام الاخيرة نشاط واضح لمسلحين فلسطينيين بمحاذاة السياج الامني المحيط بقطاع غزة لاسيما عقب استكمال تنفيذ صفقة تبادل الاسرى مع حركة (حماس). وتحمل اسرائيل حركة (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة منذ صيف عام 2007 مسؤولية الهجمات التي تزعم انطلاقها من القطاع رغم عدم تبني أي فصيل في كثير من الاحيان تلك الهجمات فيما تؤكد تل أبيب ان ارتفاعا طرأ في عمليات اطلاق الصواريخ والقذائف باتجاه اراضيها خلال العام الحالي 2011 وذلك مقارنة مع عامي 2009 و2010 الذين تلا الحرب المدمرة على القطاع . وكان رئيس اركان الجيش الاسرائيلي الجنرال بيني غانتس هدد في شهر نوفمبر الماضي بشن " عملية هجومية مدروسة ومنظمة وذات مغزى " ضد قطاع غزة في حال تواصلت عمليات اطلاق الصواريخ والقذائف من القطاع على جنوبي اسرائيل . وشدد على وجوب ان يستعد الجيش جيدا للمعركة المقبلة مشيرا الى انه سيعمل بالاساس على اختصار المدة الزمنية للحرب بحيث تكون " قصيرة ومباشرة" مؤكدا على ضرورة ابقاء القوات بحالة استنفار دائم . يذكر ان جيش الاحتلال الاسرائيلي شن قبل ثلاثة اعوام حربا شرسة على غزة استمرت 22 يوما استشهد واصيب خلاها نحو سبعة آلاف فلسطيني والتي زعم الاحتلال ان هدفها جاء في ذلك الوقت لوقف اطلاق الصواريخ والقذائف من القطاع على جنوبي اسرائيل