دانت الحكومة الفرنسية هنا اليوم بشدة حادث اطلاق النار ضد المتظاهرين السلميين منذ يومين في العاصمة اليمنية صنعاء ما اسفر عن مقتل ما لا يقل عن تسعة منهم واصابة ما يقرب من 100 آخرين. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان ان باريس تدين بشدة استخدام الذخيرة الحية على المتظاهرين سلميا اليوم السبت الماضي في صنعاء والذي اسفر عن ضحايا وجرحى. واضافت ان باريس تدعو نائب الرئيس اليمني منصور هادي عبد ربه ورئيس الوزراء محمد باسندوه لتحمل مسؤولياتهما الكاملة وممارسة سلطاتهما على جميع القوات العسكرية والشرطة لوضع حد لاستخدام العنف ضد المتظاهرين. كما دعت الحكومة الفرنسية جميع القادة في الجيش والشرطة لوضع أنفسهم دون تأخير تحت سلطة نائب الرئيس ورئيس الوزراء "من دون تحفظ وتنفيذ توجيهات اللجنة العسكرية للاستقرار والامن". وهددت فرنسا وفق البيان باتخاذ تدابير فردية وفرض عقوبات على قادة الجيش أو الشرطة الذين يثيرون التوتر عمدا أو يحاولون تقويض العملية السياسية مشيرة الى ان رحيل الرئيس السابق علي عبد الله صالح ينبغي ان يعزز قوة السلطات الجديدة وسيسهم في تخفيف حدة التوتر. على صعيد آخر دان وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه بشدة اليوم سلسلة الهجمات التي استهدفت كنائس في نيجيريا مطلع الاسبوع والتي أسفرت عن مقتل 40 شخصا على الاقل وجرح عشرات آخرين. وقال جوبيه ان بلاده "تدين بشدة الهجمات التي ارتكبت في نيجيريا خلال الايام الماضية حيث سقط عشرات الضحايا وخاصة أعمال العنف التي استهدفت كنائس في (مادالا) و(خوسيه) و(غاداكا). وقد نفذت هذه الهجمات على الكنائس بالتزامن مع احتفالات عيد الميلاد فيما وصف الوزير الفرنسي هذه الاعتداءات ب"القاتلة" معربا عن تضامن حكومته والشعب الفرنسي مع السلطات النيجيرية في كفاحها ضد الارهاب.