ذكرت تقارير إخبارية، اليوم الجمعة، أن ثلاثة رهبان أضرموا النار فى أجسادهم فى الصين، بينما شددت السلطات القيود على نشر المعلومات الخاصة بالاحتجاجات. وذكرت إذاعة آسيا الحرة، ومقرها الولاياتالمتحدةالأمريكية، أن الراهب البوذى كنتشوك تنزين (28 عاما) لقى حتفه بعدما أشعل فى جسده النار فى وقت متأخر ليلة الثلاثاء الماضى بالقرب من دير "مورى" فى مقاطعة قانسو شمال غربى البلاد. ونقلت الإذاعة عن الراهبين المنفيين فى الهند كانياك تسيرينج ولوبسانج يشى قولهما، إن الحادث لم يتم الإعلان عنه إلا بعد مرور يومين على حدوثه بسبب القيود التى تفرضها السلطات الصينية على الهواتف المحمولة والإنترنت. ونقلت حكومة المنفى عن مصادر محلية قولها إن الراهب البوذى ناينداك رينبوشى (47 عاما) وابنة أخيه أتسى (25 عاما) أحرقا جسديهما فى مقر إقامة الرهبان فى دير ديزوجتشين. ونقلت مصادر عن الراهب قوله لعائلته عبر الهاتف مباشرة قبل أن يشعل النار فى جسده فى السادس من أبريل العام الماضى: "أشعر اليوم بالارتياح وأنا أنهى حياتى عبر تقديم مصابيح الزبدة لسكان التبت الذين أضرموا النار فى أنفسهم لأجل قضية التبت". وأقدم أكثر من 114 من أبناء التبت على حرق أنفسهم منذ عام 2009 احتجاجا على الحكم الصينى للتبت ولقى معظمهم حتفهم خلال العامين الماضيين. وشدد الحزب الشيوعى الحاكم من إجراءاته الأمنية فى معظم مناطق التبت العام الماضى بعد تصاعد حالات التضحية بالنفس وغيرها من الاحتجاجات ضد الحكومة.
