قال رئيس الحكومة الباكستانية يوسف رضا جيلاني اليوم الأربعاء إن بلاده تريد قواعد جديدة للتعامل مع الولاياتالمتحدة وتأكيداً على عدم تكرار أي تحرّك أحادي الجانب مشابه لذلك الذي استهدف منزل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في منطقة أبوت آباد الباكستانية في الفائت. ونقلت وسائل إعلام باكستانية عن جيلاني قوله في اجتماع لبرلمانيين باكستانيين مع وفد برلماني أفغاني في إسلام آباد، إن باكستان تريد قواعد جديدة للتعامل مع واشنطن مع ضمانة لاحترام سيادتها، وتأكيد على "عدم إجراء أي عمل أحادي في المستقبل مشابه للذي حصل في أبوت آباد". وأضاف أنه "في حال توفّر أية معلومات موثوقة يمكن التحرك على أساسها، يجب تشاركها مع باكستان من أجل التحرك اللازم". وشدّد على ضرورة وقف الغارات التي تنفذها طائرات الاستطلاع الأميركية على الأراضي الباكستانية " والتي تتسبب بضرر مباشر وتؤذي جهود الحكومة في عزل الإرهابيين عن السكان المحليين". ولفت إلى أن إسلام آباد تريد سيادة واستقلال وازدهار واستقرار أفغانستان، وهو أمر يصب لمصلحتها. وقال جيلاني إن "باكستان جزء من الحل وليست جزءاً من المشكلة"، مضيفا ان إغتيال رئيس المجلس الأعلى للسلام في أفغانستان برهان الدين رباني في أيلول/سبتمبر الماضي، أعاق جهود السلام والمصالحة كونه كان داعماً كبيراً للصداقة بين باكستانوأفغانستان. ولفت إلى أن التجارة بين إسلام آباد وكابول تبلغ قيمتها السنوية ملياري دولار ، والهدف تعزيزها لتصبح 45 مليار دولار بحلول العام 2015. واعتبر أن الاندماج الاقتصادي الإقليمي سيساعد البلدين. ولفت إلى أن باكستان لا تزال تستضيف قرابة ثلاثة مليون لاجئ أفغاني على أراضيها. وكان رئيس الوفد البرلماني الأفغاني عبد اللطيف بدران، شكر رئيس الحكومة الأفغانية على استضافته الوفد في مقر رئاسة الحكومة الباكستانية، لافتاً إلى أن باكستان مهمة جداً بالنسبة لأفغانستان. وشكر الحكومة الباكستانية على مساعدتها المالية والتقنية لأفغانستان في مجالات البنية التحتية والتعليم والصحة.وقال النائب بسم الله أفغانمال عضو الوفد الأفغاني إنه في حال مهاجمة باكستان من قبل أميركا أو الهند، فان بلاده ستقف إلى جانب إسلام آباد. وعبّر عن الأمل في تعزيز العلاقات بين البلدين مع مرور الوقت.