أعربت الخارجية الروسية اليوم الثلاثاء عن القلق بشأن تصاعد التوتر مجدداً في مصر، ودعت إلى ضرورة تواصل العملية الديمقراطية في البلاد وعدم السماح بموجة عنف جديدة بين المواطنين، مشددة على أن أية خلافات يمكن تسويتها عبر الحوار البناء شرط تحلي مؤسسات الدولة والقوى السياسية بضبط النفس. ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن بيان للوزارة ان موسكو قلقة من "ازدياد جديد للتوتر في مصر الصديقة"، وهي ترى ضرورة "ضمان استمرار العملية الديمقراطية والتحولات الواسعة النطاق في البلاد، وعدم السماح باندلاع موجة جديدة من المواجهة بين المواطنين وتخريب الوفاق الوطني الذي تم بذل جهود كبيرة للتوصل اليه في الاشهر السابقة". وأعربت الخارجية عن القناعة بأن اية خلافات ذات طابع سياسي او اجتماعي او غير ذلك يمكن تسويتها عن طريق حوار بناء، دون استخدام العنف و"بشرط تحلي مؤسسات الدولة والقوى السياسية بضبط النفس واظهار قدرة التركيز على الدفع بالمجتمع قدما في طريق الإصلاحات التي تخدم مصالح الشعب". وجددت توصياتها للمواطنين الروس الموجودين في مصر بالامتناع عن زيارة اماكن الاحتجاجات الجماهيرية، ومغادرة المناطق السياحية. وكانت اشتباكات عنيفة وقعت منذ ليل الخميس – الجمعة الفائت بين متظاهرين ومعتصمين مناوئين للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، وبين عناصر من الجيش وقوات الأمن، أسفرت بحسب آخر إحصائية رسمية عن مقتل 14 وإصابة 918 من المتظاهرين إلى جانب 32 من عناصر الأمن.