يمثل المحامي الإسرائيلي نيك كاوفمان كلا من عائشة والساعدي ابني العقيد الليبي الراحل معمر القذافي أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم إن كاوفمان -وهو خبير في القانون الدولي ويعمل محامي دفاع في المحكمة الجنائية الدولية- يعمل لصالح الأخوين القذافي في عدة مناطق في العالم. وبدأت العلاقة بين كاوفمان والأخوين القذافي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بوساطة محقق كندي عمل ضمن طاقم تحقيق في ملفات شارك المحامي الإسرائيلي فيها. وقد توجه شخص له علاقة مع الساعدي القذافي إلى المحقق الكندي الذي بدوره أوصى بتعيين كاوفمان كمحامي دفاع عن ابني القذافي. ونقلت هآرتس عن كاوفمان قوله "طلبت على الفور أن أستوضح من الساعدي ما إذا كان يزعجه أني إسرائيلي؟ لأني لم أرغب في إخفاء هذا الأمر، والإجابة التي تلقيتها كانت لا". وأضاف كاوفمان إن الساعدي القذافي حصل على لجوء في النيجر لكنه يخضع لقيود كثيرة تمنعه من التنقل. وفي إطار عمله كمحام للساعدي يجري كاوفمان اتصالات مع الإنتربول الذي أخطر الدول الأعضاء في منظمة الشرطة الدولية أنه في حال القبض على الساعدي في إحدى الدول فإنه ينبغي اعتقاله وتسليمه للإنتربول. وادعى كاوفمان في رسالة وجهها إلى الإنتربول الشهر الماضي أن الخطوة التي قامت بها منظمة الشرطة الدولية هي خطوة سياسية وأن الإنتربول اعترف عمليا بالحكم المؤقت في ليبيا. من جهة ثانية توجه كاوفمان باسم عائشة القذافي الأسبوع الماضي إلى المدعي العام بالمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، لويس مورانو أوكامبو، بموجب طلب من ابنة القذافي من أجل التحقيق في قتل والدها وشقيقها معتصم. وكان كاوفمان حقق نجاحا قضائيا في نهاية الأسبوع الماضي عندما أمرت المحكمة الجنائية الدولية بإطلاق سراح موكله كليست مباروشيمنا من الاعتقال بعد الاشتباه في أنه شارك في قيادة مليشيا نفذت عمليات اغتصاب وحشية في شمالي شرقي الكونغو خلال العامين 2009-2010.