انطلق من مدينة سانت كاترين بجنوبسيناء اليوم السبت، المهرجان العالمى لدعم وتنشيط السياحة، الذى أقيم تحت رعاية اللواء خالد فوده محافظ جنوبسيناء، بتنظيم من قبيلة الجبالية وجمعية الوادى المقدس الأهلية. حضر اللقاء قداسة الأنبا ديميانوس مطران دير سانت كاترين، والفنان محمد ثروت وكريس لازاريس سفير اليونان بالقاهرة، وقنصل المجر بالقاهرة، واللواء عبد العال صالح رئيس مدينة سانت كاترين. وأكد المحافظ أن الهدف من إقامة المهرجان، هو بث رسالة حب وسلام للعالم بأن سيناء آمنة، تستقبل روادها فى أى وقت، وأن أهل سانت كاترين دائما يرحبون بضيوفهم من كافة أنحاء العالم، ويحرصون على استقرار أمنهم وسلامتهم. وأشار فوده إلى أن اختيار دير سانت كاترين الموجود بمنطقة "الوادى المقدس" كأول محطات المهرجان السياحى، جاء كونه أشهر أديرة العالم والبقعة الوحيدة فى العالم، التى تجسدت على أرضها روح التسامح والتلاقى بين الأديان، باعتبارها تضم جبال موسى والصفصافة والمناجاة وجبل كاترين الذى يبلغ ارتفاعه أكثر من 2500 متر فوق سطح البحر، ويعد من أروع التحف الربانية التى يقصدها السائحون لمشاهدة ارتفاعه الشاهق، ومشاهدة شروق الشمس من قمة جبل موسى. بدأت فعاليات المهرجان بزيارات الوفود المشاركة لدير سانت كاترين، والمواقع السياحية ذات التاريخ المقدس، كأولى محطات المهرجان، يليه مهرجان خاص، أقامته قبيلة الجبالية وعزفت فرقة التلقائيين للفنون الشعبية الرقصات البدوية، وشاهد الحضور عروض الهجن "الجمال" وقدرة البدو على قيادتهم وقطع آلاف الكيلومترات، وبرفقتهم السائحين للقيام برحلات السفارى، وعروض للفنون الشعبية السيناوية، منها رقصات الدحية، وحفلات السامر وتفقد الحضور معرض المنتجات السيناوية والأعشاب الطبية النادرة الوجود على مستوى العالم، والتى تتمتع بها المدينة. من جانبه، شدد قداسة الأنبا ديميانوس، مطران دير سانت كاترين، على تضافر جهود قاطنى المدينة من البدو والوافدين من مختلف محافظات مصر، من أجل الحفاظ على استقرار السياحة، حيث يتوافد آلاف السائحين لزيارته، مما يعد عاملا أساسيا فى جذب السياحة إلى المدينة. وأشار ديميانوس إلى أن الدير يضم عدة كنائس وجامع يرجع تاريخه إلى العصر الفاطمى، حيث شيده الآمر بأحكام الفاطمى ليكون علامة بارزة لتسامح الأديان داخل الدير، ويظهر تعانق برج الكنيسة الرئيسية مع مئذنة الجامع فى لوحة فريدة الجمال من نوعها. فيما أكد الفنان محمد ثروت أن محافظة جنوبسيناء عامة، ومدينة سانت كاترين خاصة، يوجد بها العديد من الأماكن الدينية والمناطق الأثرية والتاريخية ذات العناصر الجاذبة للسائحين، داعيا كافة المصريين لزيارة تلك المناطق المقدسة.