صرح السفير الإسرائيلي الجديد لدى القاهرة ياكوف اميتاي عن ثقته في إمكانية الحفاظ على معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، على الرغم من التوترات التي تشهدها العلاقات بين القاهرة وتل أبيب منذ سقوط الرئيس حسني مبارك في فبراير الماضي. ورفض اميتاي في تصريحات له بالقاهرة التحذيرات التي أطلقها مسؤولون إسرائيليون من احتمال وقوع مواجهة بين مصر وإسرائيل ومن بينهم وزير الدفاع الإسرائيلي السابق بنيامين بن اليعازر، مؤكدا أن "مهمته فقط هي تعزيز السلام" بين البلدين. ورفض اميتاي الإجابة على سؤال حول المخاوف من وصول جماعة الإخوان المسلمين إلى السلطة في مصر، قائلا إنه يريد دراسة التطورات في مصر قبل الإجابة على هذا السؤال. وحاول السفير الإسرائيلي الجديد التودد للمصريين قائلا "إن شاء الله ، الثورة المصرية سوف تنجح". وقد تولى السفير الإسرائيلي مهامه في القاهرة رسميا، بعد ثلاثة أشهر من الهجوم الذي تعرضت له السفارة الإسرائيلية في العاصمة المصرية وأدى إلى ترحيل جميع طاقمها في التاسع من سبتمبر الماضي. وجاء الهجوم على السفارة بعد مقتل ستة جنود مصريين على الحدود الإسرائيلية. يذكر أن مصر كانت أول دولة عربية ترتبط بمعاهدة سلام مع إسرائيل في عام 1979 إلا أن العلاقات بين البلدين ظلت فاترة نوعا ما حتى خلال فترة حكم الرئيس السابق حسني مبارك الذي كان ينظر إليه على أنه حليف مقرب من الدولة العبرية.