أعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما ان حكومته طلبت من ايران اعادة طائرة التجسس بدون طيار التي بحوزة الجيش الايراني منذ مطلع الشهر. واشار اوباما الى انه لن يعلق على ما وصفته إيران بقضايا تجسس سرية لكنه اكد: "طلبنا اعادتها، وسنرى رد فعل الايرانيين". وكان التلفزيون الايراني في وقت سابق قام ببث صورا للطائرة من طراز سنتنل ار كيو 170 وهي في حالة اقرب للسليمة. وتقول طهران ان الطائرة اسقطت باستخدام وسائل الحرب الاليكترونية فيما تصر واشنطن على انها تعطلت. وذكر التلفزيون الايراني ان الخبراء العسكريين في المرحلة الاخيرة من تفريغ المعلومات التي تختزنها طائرة التجسس. وقال عضو لجنة الامن القومي في البرمان الايراني برفيز سروري ان المعلومات التي ستفرغ ستستخدم في "اقامة الدعوى على الولاياتالمتحدة بشأن الغزو" الذي ارتكبته الطائرة. واعترفت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون بانها لا تعتقد بان الطائرة ستعاد. وقالت: "نحن نعرب عن قلقنا بوضوح، تقدمنا بطلب رسمي لاستعادة معدتنا المفقودة كما هي العادة في اي موقف مماثل، واذا اخذنا في الاعتبار تصرفات ايران فاننا لا نتوقع ان يردوا". واضافت انه رغم العديد من "الاستفزازات" من جانب ايران فان امريكا ستظل تسلك "الطريق الدبلوماسي". وقال الحرس الثوري الايراني ان الطائرة عبرت الحدود الشرقيةلايران مع افغانستان وطارت بعمق 250 كيلومترا داخل المجال الجوي الايراني قبل اسقاطها عبر عملية حرب اليكترونية.
وتخشى السلطات الامريكية من ان يتمكن الايرانيون من معرفة التركيبة الكيميائية للطلاء الخادع للرادار على الطائرة او تقليد محركها او اجهزة المراقبة بها التي تمكنها من تصوير الارض من ارتفاعات عالية. وارسلت الحكومة الايرانية خطاب احتجاج للامم المتحدة تتهم الولاياتالمتحدة بالقيام "باعمال استفزاية وسرية" تنتهك القانون الدولي وتحذر من "تكرار هذا الامر