دعت فرنسا القوى العالمية الكبرى الى "انقاذ الشعب السوري" لتنضم الى الولاياتالمتحدة وبريطانيا في دق ناقوس الخطر بأن قوات الرئيس السوري بشار الاسد ربما توشك على اقتحام مدينة حمص احد معاقل المعارضة ضد نظام الأسد وفي دمشق نفت الحكومة السورية استعدادها لاي حملة امنية واتهمت معارضيها بحمل السلاح وحذرت انصار التمرد في الغرب من ان سوريا تعتمد على روسيا والصين ودول اخرى في التصدي لاي تدخل اجنبي في شؤونها وفي حمص قال ناشط انه ليست هناك مؤشرات على حشد للقوات حول المدينة كما قال نشطاء اخرون يوم الجمعة. ودعت جماعات معارضة المحال والعمال الى عدم العمل يوم الاحد وهو اول ايام اسبوع العمل في سوريا فيما اطلقوا عليه اسم "اضراب الكرامة" وقال المرصد السوري لحقوق الانسان وهو موقع معارض على شبكة الانترنت ان 12 شخصا قتلوا في انحاء البلاد يوم السبت الى جانب رجل توفي متأثرا بجروحه كما اعيدت جثث ثلاثة اشخاص الى عائلاتهم قالت انهم قتلوا بسبب التعذيب وصرح برنار فاليرو المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية في تأكيد للمخاوف التي تصاعدت في واشنطن ولندن وانقرة "تعرب فرنسا عن قلقها الشديد تجاه المعلومات عن عملية عسكرية ضخمة تستعد لها السلطات الامنية السورية ضد مدينة حمص "تحذر فرنسا الحكومة السورية من انها ستحمل السلطات السورية مسؤولية اي اعمال ضد السكان" بينما اشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند ايضا الى ان الرئيس بشار الاسد سيعتبر مسؤولا عن اي عمليات قتل ستجري مع مواصلة القوات السورية هجوما منذ تسعة اشهر تقول الاممالمتحدة ان اكثر من اربعة الاف شخص راحوا ضحيته واشارت نولاند ايضا الى دعوة الجامعة العربية للقيادة السورية للسماح بنشر مراقبين تابعين للجامعة في سوريا. كما دعت دمشق الى السماح للصحافيين الاجانب بالدخول وقالت ان نظام الرئيس بشار الاسد امامه "فرصة ممتازة لاثبات انه ليس وراء اعمال العنف، غير ان من الواضح انه قرر عكس ذلك" مضيفة انه "في حال وقع الهجوم (على حمص) فان (السلطات السورية) لا يمكنها التنصل من مسؤولياتها" ويذكر ان المدينة الواقعة في وسط البلاد تضم 1,6 مليون نسمة وتشهد انقسامات طائفية يقول المجلس الوطني السوري المعارض ان النظام يسعى لاستغلالها. وكان الاسد قد نفى في مقابلة نادرة مع قناة ايه بي سي نيوز التلفزيونية الاميركية هذا الاسبوع مسؤوليته عن اراقة الدماء، قائلا انه لا يمكن لاي زعيم ان يقتل شعبه ما لم يكن "مجنونا". غير ان نولاند قالت "نرى ان الرئيس الاسد يتحمل المسؤولية عما تفعله قوات الامن في بلاده، رغم تصريحاته بعكس ذلك على شاشات التلفزيون". من جانبه قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ردا على انتقادات الرئيس السوري بشار الاسد لحصيلة قتلى القمع في بلاده التي نشرتها الاممالمتحدة، ان الحصيلة "ذات مصداقية". وأكد ان "كافة المعلومات ذات المصداقية تشير الى ان اكثر من اربعة الاف شخص قتلوا على ايدي القوات الحكومية. وقد اوضحت المفوضة العليا لحقوق الانسان بالفعل ذلك عبر كافة المصادر المختلفة وهي المصادر التي تحظى تماما بالمصداقية".